العالم يحيى الذكرى الـ 50 لليوم العالمى للاتصالات فى 17 مايو

الإثنين، 13 مايو 2019 10:00 ص
العالم يحيى الذكرى الـ 50 لليوم العالمى للاتصالات فى 17 مايو اتصالات - أرشيفية
أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحيي الاتحاد الدولي للاتصالات يوم 17 مايو الجاري الذكري الـ 50 لليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات والذي يحتفل به سنوياً منذ عام 1969، والذي يصادف ذكرى تأسيس الاتحاد في 17 مايو عام 1865 ، عندما تم توقيع أول اتفاقية دولية تيلغرافية مكنت من إنشاء الاتحاد الدولي للاتصالات في باريس.

والهدف من اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات ، هو إذكاء الوعي بالإمكانات التي تتيحها الإنترنت وغيرها من أدوات تكنولوجيا المعلومات في سبل بناء الجسور بين المجتمعات والاقتصادات.

ويأتي احتفال هذا العام 2019 تحت شعار " سد الفجوة التقييسية" ، ويستهدف سد فجوة الاتصالات واستخدام الانترنت بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة ، والاهتمام بالفجوة الرقمية والتفاوت في تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. ويتمثل الهدف الشامل لبرنامج سد الفجوة التقييسية في تسهيل زيادة مشاركة البلدان النامية في مجال التقييس، لضمان أن تنعم بالفوائد الاقتصادية للتنمية التكنولوجية المرتبطة به، وأن تعبر على نحو أفضل عن متطلبات ومصالح البلدان النامية في عملية وضع المعايير.

وقال "هولين جاو" الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات ، في رسالة له بهذه المناسبة: إننا سنحتفل يوم 17 مايو باليوم العالمي الخمسين للاتصالات ومجتمع المعلومات، وسنركز هذا العام على " سد الفجوة في مجال القياسات"، ويعد وضع المعايير من الدعامات الأساسية لرسالة الاتحاد بوصفه وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأضاف :هل تريد التوصيل بالإنترنت والاستمتاع بمتابعة حدث رياضي ما على شاشة التلفزيون والاستماع إلى الراديو في سيارتك أو مشاهدة تسجيل فيديوي على هاتفك الذكي؟ معايير الاتحاد تمكنك من ذلك.

وذكر جاو، إن معايير تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) المقبلة، خاصة عندما تقترن بالذكاء الاصطناعي، ستدعم طائفة جديدة من التطبيقات التي ستكون من الأمور المسلم بها في القريب العاجل: من السيارات ذاتية القيادة إلى المدن الذكية الأكثر أماناً، وتضمن معايير الاتحاد قابلية التشغيل البيني وتفتح الأسواق العالمية وتشجع الابتكار والنمو، وهي جيدة للبلدان المتقدمة والنامية على السواء، فهي تساعد على تعجيل استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة.

ودعا الدول الأعضاء في الاتحاد وأعضاء صناعة الاتصالات والشركات الصغيرة والكبرى والهيئات الأكاديمية إلى أن تعمل جنباً إلى جنب مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى وشركائنا وجميع أصحاب المصلحة على دعم برنامج الاتحاد" سد الفجوة في مجال التقييس" والازدهار والرفاهية للجميع.

وتعرف الفجوة التقييسية ، بأنها التباينات القائمة في قدرة البلدان النامية مقارنة مع البلدان المتقدمة ، من حيث النفاذ إلى معايير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدولية ، وتوصيات الاتحاد الدولي للاتصالات على وجه التحديد، ومن حيث تنفيذها والمساهمة فيها والتأثير بها.

وكشف تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات بشأن " قياس المعلومات لعام 2018"، إلي أن النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستعمالها مستمران في الزيادة ، بيد أن هناك حاجة إلى مهارات أفضل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوصيل الناس في كل مكان.

وأضاف أن لدى الكثير والكثير من الناس وسيلة للنفاذ إلى الإنترنت، بل ويستعملونها، ومع ذلك، فإن هناك حاجة إلى مهارات أفضل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوصيل الناس في كل مكان، وفي نفس الوقت ، انخفضت أسعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد العالمي في العقد الأخير، وكان لتحسين التنظيم وعملية وضع السياسات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دوراً محورياً في تهيئة الظروف لتحقيق هذا الانخفاض في الأسعار، بما يضمن وصول جزء من المكاسب المتعلقة بالكفاءة من جراء زيادة اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى المستهلكين.

وأشار التقرير إلى أن هناك استمراراً في الاتجاه التصاعدي العام في النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستعمالها، والأمر الأكثر أهمية هو أن العالم تجاوز خط المنتصف بالنسبة لاستعمال الإنترنت حيث أصبحت نسبة مستعملي الإنترنت 51,2 % من سكان العالم بحلول نهاية عام 2018.

وفي مجال مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل المستقبل ، يعد الافتقار إلى مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو عدم كفايتها من العوائق الرئيسية أمام الأفراد للنفاذ إلى الإنترنت.

وتبين بيانات الاتحاد وغيرها من مصادر البيانات القطرية القابلة للمقارنة أن هناك فجوات كبيرة بشكل عام في المهارات اللازمة، ويفتقر ثلث الأفراد إلى المهارات الرقمية الأساسية، مثل نسخ الملفات أو المجلدات أو استعمال أدوات النسخ واللصق؛ وتبلغ نسبة من يملكون المهارات العادية مثل تثبيت البرمجيات أو تشكيلها أو استعمال المعادلات الأساسية في جداول البيانات 41 % فقط ؛ وتبلغ نسبة من يستعملون لغة متخصصة في كتابة البرامج الحاسوبية 4 % فحسب. ويبدو أن مستعملي أجهزة الحاسوب في البلدان المتقدمة يمتلكون مهارات أكبر في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أقرانهم في البلدان النامية. ويمكن للافتقار إلى مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو عدم كفايتها أن يقيد بشدة عملية التنمية الاجتماعية الاقتصادية في البلدان النامية وأقل البلدان نموا ًLDC)).

ووفقا للتقرير فإن عدم التكافؤ في استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعكس أوجه التكافؤ الأخرى، مثل تلك المتعلقة بالتعليم والثروة والمساواة بين الجنسين بين مختلف مناطق العالم.

وعن اتجاهات الإيرادات والاستثمارات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يظهر التقرير أن إيرادات الاتصالات العالمية بالتجزئة وصلت إلى 1,7 تريليون دولار أمريكي في عام 2016، وهو ما يمثل 2,3 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وعلى الصعيد الإقليمي ، مثلت إيرادات الاتصالات في عام 2016 في منطقة إفريقيا والدول العربية 3 % في المتوسط من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنسبة 2 % في آسيا والمحيط الهادئ والأمريكتين (باستثناء الولايات المتحدة وكندا)، وأقل من 2 % في كومنولث الدول المستقلة وأوروبا. ومثلت إيرادات الاتصالات الثابتة نصف إيرادات الاتصالات المتحققة في عام 2016 في جميع أنحاء العالم. وقد انخفضت إيرادات الاتصالات المتنقلة عالمياً بمقدار 7% في الفترة بين 2014 و2016 من 924 مليار دولار أمريكي في 2014 إلى 859 مليار دولار أمريكي في 2016.

ويبين التقرير أن النمو في إيرادات الاتصالات المتنقلة تأثر بانتشار الخدمات المتاحة بحرية على الإنترنت ، التي تعمل على البنية التحتية القائمة للاتصالات وأن نجاح تطبيقات المراسلة القائمة على بروتوكول الإنترنت يضر في الغالب الاستعمال التقليدي للنصوص وما يرتبط به من إيرادات. ولوحظ أيضاً أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتسم بالاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، إلى جانب زيادة في النفقات الرأسمالية للاتصالات مدفوعة بشكل كبير بالطلب على خدمات البيانات واستعمالها في الاقتصادات النامية.

كما يبرز التقرير أن أسعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات انخفضت عالمياً في العقد الأخير بالتوازي مع الزيادة في النفاذ إلى خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستعمالها.

وسجلت خدمات النطاق العريض الثابت الانخفاض الأكبر في الأسعار بين كل خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. واستمرت أسعار الاتصالات الخلوية المتنقلة في اتجاه الانخفاض المستمر في الفترة 2008- 2017، جنباً إلى جنب مع الزيادة المستمرة في معدل انتشار هذا النوع من الاتصالات. وكان لتحسن التنظيم وعملية وضع السياسات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دور محوري في تهيئة الظروف للانخفاض في الأسعار الذي لوحظ في الفترة من 2008- 2017، مما يضمن أن المكاسب المتعلقة بالكفاءة المتحققة من جراء زيادة اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد انسحبت جزئياً على العملاء.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة