تعمق الأزمة السياسية فى فنزويلا.. جوايدو يصر على التعاون العسكرى مع واشنطن.. ومادورو يتعهد بإحباط الخطة الأمريكية.. ومعدل التضخم السنوى يتجاوز المليون %.. وانهيار الصناعات النفطية

الإثنين، 13 مايو 2019 01:00 ص
تعمق الأزمة السياسية فى فنزويلا.. جوايدو يصر على التعاون العسكرى مع واشنطن.. ومادورو يتعهد بإحباط الخطة الأمريكية.. ومعدل التضخم السنوى يتجاوز المليون %.. وانهيار الصناعات النفطية مادورو وجوايدو وترامب
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال فنزويلا تعانى من أزمة سياسية واقتصادية عميقة، وتتطور الأحداث فى البلد الكاريبى بشكل كبير وسريع، حيث أن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو ، الذى أعلن نفسه رئيسا للبلاد ، يصر على التدخل العسكرى من الولايات المتحدة لفنزويلا، وطلب من مبعوثه  للولايات المتحدة الامريكية، كارلوس فيتشيو، إجراء محادثات مع مسؤولين فى البنتاجون، للتعاون مع الجيش الأمريكى لحل الأزمة السياسية فى فنزويلا.
 
ووفقا لصحيفة "الكرونيستا" الإسبانية قال جوايدو "هناك إرهاب للدولة من البرلمان الفنزويلى"، وأوضح أنه طلب من فيتشيو إجراء محادثات مع قائد القيادة الجنوبية للقوات الأمريكية كريج فالر، وادعى جوايدو وجود عناصر لمنظمة جيش التحرير الوطنى الكولومبى (ELN) وميليشيات كوبية داخل فنزويلا، وأن هذا التواجد يعد بمثابة احتلال.
 
 
ومن الناحية الأخرى ، فقد اتهم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، البيت الأبيض، بزعامة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومستشاره جون بولتون، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، وتعهد بالكشف عن كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة، محذرا من استمرار الخطة العسكرية الأمريكية ، ولذلك فإن السلطات الفنزويلية فى حالة تأهب بعد تهديدات التدخل المختلفة التى قدمتها الولايات المتحدة لامريكية وصدق عليها زعيم المعارض جوايدو.
 
وأشارت الصحيفة، إلى أنه فى الوقت الذى يحذر فيه مادورور من استمرار التهديد ، وسعت إدارة ترمب نطاق العقوبات على فنزويلا لتشمل قطاعى الخدمات الدفاعية والأمنية، فى محاولة لزيادة الضغوط الاقتصادية على مادورو، وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية المشددة على قطاع النفط فى البلد العضو فى منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إلا أن مادورو، ظل ممسكا بزمام السلطة بدعم من كوبا وروسيا والصين، ويحتفظ بدعم الجيش والمؤسسات الأخرى فى الدولة.
 
وتمتلك الشركة الأمريكية "سيتجو" التابعة لشركة النفط الوطنية فى فنزويلا مصافى وأنابيب وتشارك فى محطات نفطية على الأرض الأمريكية، فيما تحوز آلاف محطات الوقود رخصة رفع شعار "سيتجو".
 
 
ويزداد الامر سوءا بعد أن قامت الولايات المتحدة الامريكية بقطع المياه والكهرباء عن الامريكيين الموجودين فى السفارة الفنزويلية فى واشنطن من مؤيدين مادورو ، ونشرت قناة "كوبا انفوماثيون" الكوبية، تسجيل فيديو عن السفارة الفنزويلية فى واشنطن، حيث يقيم نشطاء أمريكيون يدعمون الرئيس نيكولاس مادورو، وقالت إن السفارة اصبحت بلا مياه أو كهرباء بعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإغلاقهم.
 
وكتبت الناشطة الأمريكية ميديا بنجامين على تويتر "أغلقت السلطات الأمريكية المياه فى السفارة الفنزويلية لإرغامنا على المغادرة، لا كهرباء ولا ماء وقليل من الطعام لدينا".
 
وأشارت القناة إلى أن بنجامين، قالت إنهم جميعا متماسكون رغم أن الكهرباء مقطوعة عن السفارة منذ منتصف الأسبوع.
 
ومنذ أكثر من شهر يقيم فى مبنى السفارة نشطاء أمريكيون غير حكوميين يدعمون نيكولاس مادورو، الذى فى وقت سابق شكرهم وأعرب لهم عن إعجابه الشديد بحماية السفارة.
 

ارتفاع التضخم ليصل إلى مليون %

 
ارتفع مؤشر التضخم فى فنزويلا مرة أخرى فى أبريل ليصل إلى 44.7 ٪، وهو ما يزيد 26.6 % عن مارس، عندما كان 18.1 ٪، وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن لجنة المالية فى البرلمان، فى الوقت الذى لم تعلن الحكومة الفنزويلية أى معلومات.
 
ووفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية فإن التضخم فى أبريل وصل 44.7%، وبالتالى فقد وصل معدل التضخم السنوى 1.304.494% .
 
 وقال عضو اللحنة المالية فى البرلمان الفنزويلى "أنخيل الفارو" فى مؤتمر صحفى "بعد الحفاظ على أسعار المنتجات بين مارس وبداية أبريل ، تسارع نموها فى الأسابيع الثلاثة الماضية".
 
 
وترك التضخم، المتوقع وصوله إلى 10 مليون % خلال العام الجارى، فنزويلا مثقلة بلقب أكثر اقتصادات العالم بؤسًا، ووفقًا لتقارير بلومبرج، تصدرت فنزويلا تصنيف مؤشر البؤس، والذى  يلخص توقعات التضخم والبطالة فى 62 اقتصادًا، للعام الخامس على التوالى.
 

 انهيار الصناعة النفطية

 
انخفضت صادرات النفط الفنزويلية، التى تمثل أكثر من 95% من إيرادات صادرات البلاد، بنحو 40% منذ يناير الماضى، وفى الوقت نفسه، لم تتمكن الدولة من استيراد كل الوقود الذى تحتاجه لمزجها مع الخام الثقيل الذى تنتجه، وكذلك لاستخدامه فى الاستهلاك المحلي.
 
وتراوح إنتاج فنزويلا من النفط الخام بين 732 و960 ألف برميل يوميًا فى شهر مارس الماضى، وفقًا للأرقام الواردة فى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) فى تقريرها عن سوق النفط لشهر أبريل الماضى، وذلك بالمقارنة مع إنتاج 3مليون برميل يوميًا فى السابق.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة