لا تستهدف بى بى سى ، فى تقاريرها التحريضية مصر فقط، بل تستهدف الأنظمة العربية بشكل كامل، فخلال تغطيتها للأحداث الهامة والصراعات فى المنطقة العربية سنجد الشبكة البريطانية تنحاز للمليشيات المسلحة فى ليبيا، وللمليشيات الحوثية فى اليمن، وللإرهابيين فى سوريا والعراق ، وسنجد أيضا فى غالبية التقارير لتى تبثها ، أنها تدعم أى تحركات تؤدى إلى حدوث حالة عدم استقرار فى المنطقة العربية ، وهو ما ظاهر جليا خلال تغطيتها للأحداث الأخيرة فى الجزائر والسودان لتؤكد بما يلا يدع مجال للشك أنها تنفذ مخطط يستهدف نشر الفوضى.
فى هذا السياق قال اللواء رضا يعقوب ، خبير مكافحة الإرهاب ، إن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية ، تقوم بدفع المليارات لعدد كبير من وسائل الإعلام الغربية وتوظيفها لصالح الجماعة الإرهابية من خلال إعداد التقارير المضادة للدولة المصرية ، لمحاولة منهم لإثارة الرأى العام المصرى ، وإشعال الفتن من أجل المصلحة العليا للجماعة على حساب كل شئ .
وأضاف خبير مكافحة الإرهاب ، فى تصريح صحفى ، أن الجماعة تستخدم وسائل التواصل الإجتماعى ووسائل الإعلام ، كسلاح رئيسى للتحريض على الدول ، لافتا أنه من الغريب أن تقوم هذه الوسائل ببيع مهنتيها ومصداقيتها لصالح الجماعة الإرهابية وتعد التقارير المفبركة والكاذبة ضد مصر ، مشيرا الى أن هذه القنوات فقدت كل شئ من مهنية أو مصداقية ، وأصبحت مرتع رئيسى للجماعة الإرهابية تستخدمها فى الوقت الذى تحتاجه .
ومن جانبه أكد طارق أبو السعد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن طريقة تغطية شبكة "بي بي سي" البريطانية للقضايا العربية تتضمن تحريض واضح ، فالقناة البريطانية تنحاز لنفسها ولسياسة بريطانيا خلال تغطية المنطقة العربية ، مشيرا الى أن الشبكة لا تنشر فقط ما يخدم جماعات الاسلام السياسى ، وإنما كل ما يتوافق مع السياسة البريطانية ، موضحا أن ادعاء "بى بى سى" الموضوعية حيلة تنطلي على الكثير من المتابعين للمحطة .
وتابع طارق أبو السعد: من ناحية الموضوعية التي تدعيها القناة البريطانية ومن ناحية العدل الذي تزعم أنها تتبناه أعتقد انها منحازة جدا لكل وأي قضايا تخدم السياسة البريطانية.
بدوره كشف طه على، الباحث السياسى، أن سبب انحياز بى بى سى ، للمليشيات المسلحة فى ليبيا ، أن عملية تحرير ليبيا التي يقودها الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، تعني المزيد من انحسار الإسلام السياسي بالداخل الليبي، بل والشرق الأوسط كله وهو ما لا ترتضيه القوى التي تتبنى أجندة توظيف "الإسلام السياسي" لخدمة أهدافها بالشرق الأوسط.
وأضاف الباحث السياسى، أن هذه القوى تعبر عنها قنوات موالية لها كـ "الجزيرة القطرية" وأخواتها و عددٍ من وسائل الإعلام الغربية مثل BBC وغيرها من مراكز الأبحاث التي تتبنى تلك الأجندة.