قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن تحرك الرئيس دونالد ترامب بمفرده فى عدد من القضايا مثل زيادة التعريفة الجمركية على البضائع الصينية وبناء جدار على الحدود على المكسيك يهدد بمخاطر اقتصادية للولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ترامب تحرك فى الأسابيع الأخيرة للتصرف بعيدا عن الكونجرس بتطبيق جزاءات تجارية ضخمة على الصادرات الصينية وتوجيه ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، ويسعى إلى حل القضايا التى ظلت عالقة بين الديمقراطيين والجمهوريين على مدار عقود بطريقة يمكن أن تساعد فى إعادة انتخابه لفترة ثانية.
ورأت الصحيفة، أن الخطوات المحفوفة بالمخاطر تشير إلى محاولة ترامب تحقيق اثنين من وعوده الانتخابية الرئيسة فى مواجهة مجلس النواب الخاضع لسيطرة الديمقراطيين ووسط معارضة صامتة من الجمهوريين فى مجلس الشيوخ، مع سعيه لتقديم نفسه كرئيس تنفيذى متحدٍ مستعد للتصرف بمفرده مهما كانت التداعيات العالمية.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور ليندسى جراهام، أحد أبرز مستشارى ترامب من الكونجرس قوله إن الرئيس يشعر بارتياح بالغ فى المنتصف، أكثر مما كان من قبل، مضيفا أنه يشعر أنه قد حصل على الإيقاع.
لكن الصحيفة تحذر بأن تداعيات التحركات الفردية لترامب قد تكون عميقة. فعندما أعلن الطوارئ الوطنية فى فبراير الماضى على طول حدود المكسيك، أعاد صياغة صلاحيات الرئاسة ليمنح نفسه سلطة تحويل أموال دافعى الضرائب بما يناسب طلباته. كما أن زيادة التعريفة الجمركية التى فرضها على ما يقدر بـ 200 مليار دولار من البضائع الصينية يوم الجمعة، يضع الولايات المتحدة فى مواجهة مع واحدة من أكبر شركائها التجاريين، مما قد يؤدى إلى الانتقام بطرق قد تتسبب فى ارتعاش الاقتصاد الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة