اعرف الدين بيقول إيه عن المخلوقات الفضائية والعوالم الأخرى.. خلاف بين العلماء: أكاذيب علمية.. ويؤكدون: توجد عوالم أخرى لا نعلمها.. الصفتى: لا يوجد نص واحد صريح يمنع وجودها.. كريمة: لا نثبت ولا ننفى

الثلاثاء، 14 مايو 2019 11:00 م
اعرف الدين بيقول إيه عن المخلوقات الفضائية والعوالم الأخرى.. خلاف بين العلماء: أكاذيب علمية.. ويؤكدون: توجد عوالم أخرى لا نعلمها.. الصفتى: لا يوجد نص واحد صريح يمنع وجودها.. كريمة: لا نثبت ولا ننفى اعرف الدين بيقول إيه عن المخلوقات الفضائية والعوالم الأخرى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل يوجد عوالم أخرى غير عالم الإنس والجن والحيوان والجماد كالمخلوقات الفضائية مثلا؟.. بالتأكيد إن الله سبحانه وتعالى، قادر على كل شىء، لكن ما يشاع بخصوص التواصل مع الكائنات الفضائية، هو أمر لم يثبت حتى الآن، فهناك رأى يرى أن ما يشاع عن وجود كائنات فضائية ما هو إلا لغط سياسى يتعلق ببرامج أسلحة وتجارب سرية تلجأ إليها بعض الدول لتغطية ما تقوم به، وآراء تؤكد إمكانية ذلك وأنها لا تخالف العقل والشرع، ورأى ثالث يرى ضرورة التوقف عن الحديث فى مثل تلك الأمور وأنها من الغيبيات .

 

وفيما يخص وجود عوالم أخرى فالشرع هنا محايد لأن ذلك من الجائز شرعا وعقلا فأحكام العقل ثلاثة الواجب والمستحيل والجائز، و لقد دلَّت جميع البحوث الكونية على وجود الحياة فى الكون ففى هذا الكون أكثر من مئة ألف مليون مجرة، وفى كل مجرة أكثر من مئة ألف مليون شمس كشمسنا فيكون احتمال وجود كواكب هو احتمال قوى جداً واحتمال الحياة على ظهرها هو أيضاً احتمال قائم وممكن، لكن كيفيتها وشكلها هو ما لم نعرفه.
 

 
الدكتور محمود مهنى
الدكتور محمود مهنى
 

من جانبه قال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يقول الله تعالى "وهو الذى خلق السماوات والأرض في ستة أيام"، وقال تعالى: "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج"، وقال تعالى: "ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير"، وأثبت العلماء أن هناك خلقًا غير الإنسان وهناك مخلوقات لا يعلمها أحد إلا الله وما الأرض التى نعيش عليها والسماء التى تظلنا إلا جزء من مخلوقات الله، وهناك عوالم لا يعلمها إلا ملك الملوك وعلام الغيوم.
 
وأضاف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك عوالم لا يعلمها إلا الله عز وجل، فالأرض ما هى إلا ذرة من ذرات الله التى لا نعلمها ولذلك أعطانا الله على قدر عقولنا فقال تعالى: "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج * والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج * تبصرة وذكرى لكل عبد منيب"، فنحن نعلم ما أمامنا ولا نعلم ما خلفنا لأن ذلك للعالم الحى القيوم الذى لا يموت فربنا خلق أشياء نعلمها وأشياء لا نعلمها وأول مخلوقات الإنسان كان آدم عليه السلام وقبله كان هناك عوالم من الجن والمخلوقات الأخرى، أما عندما خلق الله آدم فلم يكن هناك بشر قبل آدم لكن كانت هناك مخلوقات لا نعلمها.
 
 

من جانبه قال الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر السابق، إن هناك آية فى القرآن تقول "ومن آیاته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانکم إن في ذلك لآيات للعالمین"، وهى تدل على إمكانية وجود عوالم أخرى ولكن ليسوا من البشر، وما يشاع عن التواصل مع مخلوقات فضائية أكاذيب علمية.
 
فيما قالت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، إن وجود كائنات أخرى ليس من المستحيلات ولكن لم نقف على وجود ما يسمى بالكائنات الفضائية.
 
 
إلى ذلك قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، إن المنظور الدينى لا نبحث عما سكت الشرع عنه، وهناك باب كبير فى العقيدة اسمه "السمعيات" فمثلاً سمعنا أن فيه ملائكة وجن آمنا بذلك والعالم المحسوس الذى ندركه، أما غير ذلك نتوقف ونقول الله أعلم، ولا نثبت ولا ننفى نتوقف فى هذا، ويقول الله تعالى "لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا".
 
الدكتور حمد الله الصفتى
الدكتور حمد الله الصفتى

من جانبه قال الدكتور حمد الله الصفتى، من علماء الأزهر الشريف، إن فكرة العوالم الموازية، ووجود كائنات أخرى فى كواكب أخرى، أطروحة ليست جديدة على الفكر الإنساني، بل قد حاول كثير من المفكرين والعلماء البحث في هذا الإطار، من أجل تفسير كثير من الظواهر غير الطبيعية التي وقعت بالفعل، ومشهورة هي قصة «شبح قصر هامبتون» التي تعد فكرة العوالم الموازية أحد التفسيرات المطروحة لها.
 
وفي 1954م، ظهر رجل غريب يحمل جواز سفر يتبع لدولة غير موجودة في عالمنا والمثير للدهشة أن هذا الرجل تنقل في جواز سفره إلى اليابان والعديد من بلدان العالم، وقالت وسائل الإعلام آنذاك: إن الرجل الغامض يؤكد وجود هذه الدولة ويقول إنها دولة أوروبية غنية، وكان يحمل أوراقاً بنكية تؤكد وجود الدولة المجهولة، وبعد أقل من 24 ساعة اختفى الرجل وكافة أوراقه، ورجحت التفسيرات حينها أنه جاء من عالم موازٍ لعالمنا.
 

ومن المؤكد أن كثيرًا منا لا يزال يذكر فى مسلسل ألف ليلة وليلة قصة الشاب «ماندو» الذى عاش حياة تعسة فى حين أراد أن يتزوج بنت السلطان، وعندما أكرمه الله بثلاث تفاحات ذهبية كى يقدمها مهرا للأميرة، مكر به الوزير ووضع جوهرة تاج السلطان فى خزانة ملابسه ليتهمه الملك بالسرقة، فهرب من سجنه، وأخذ فى النواح على حظه التعس، عندها وجد كائنين غريبين أخذاه عنوة إلى كوكب بعيد فى أطراف المجرة، وقدموه إلى ملكهم بادعاء أنه يتكلم بحكمتهم، وقد يكون توصل إلى علومهم، فلما شرح للملك مصيبته، تبصر الملك حاله، ووعده بمساعدته عن طريق إرساله إلى عالم مواز لعالمه، يجد فيه «ماندو» آخر قد حل مشكلته بالفعل، وأصبح هو فيما بعد وفاة الملك ملكا، ليتعلم منه كيف يحل هو أيضا مشكلته.

 

فى عام 1954م، جاء «هيو إيفيرت» المرشح للدكتوراه من جامعة «برنسيتون» بفكرة تقول: إنه يوجد أكوان متوازية، تشبه كوننا تماما، وأن هذه الأكوان على علاقة بنا، بل إنهم متفرعون عن كوننا، كما أن كوننا متفرع أيضاً من أكوان أخرى، وفى هذه الأكوان المتوازية: حروبنا لها نهايات مختلفة عما نعرف، والأنواع المنقرضة فى كوننا تطورت وتكيفت مع الآخرين، وفى أكوان أخرى ربما نحن البشر أصبحنا فى عداد المنقرضين

 

كان «إيفريت» بفكرته يحاول الإجابة عن سؤال صعب متعلق بفيزياء الكم: لماذا الأجسام الكمية تتصرف بشكل غير منضبط؟ ،ونحن إذا نظرنا إلى القرآن الكريم، لا نكاد نجد نصا واحدا صريحا يمنع من فكرة العوالم المتوازية، بل ربما كانت هناك نصوص تدعم فكرة وجود كائنات فى عوالم أخرى غير عالمنا، لا على سبيل القطع والجزم، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿أَوَلَيْسَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴾، فالآية تشير إلى خلق سماوات وأراضين، ربما تكون بشكل متكرر ومتعدد وقد يكون لا نهائيا.

 

كما يوجد بعض الآيات التى ذكر بعض المتأخرين من أهل العلم أنها أشارت إلى وجود عوالم أخرى على كواكب أخرى غير عالم الجن والإنس والملائكة، منها قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ)،فقالوا: إن قوله تعالى: ﴿وما بث فيهما من دابة...﴾ يشير إلى وجود دواب فى السماوات والأرض. والسماء فى لغة العرب معناها العلو فهى من سما يسمو إذا علا فكل ما علا الإنسان فهو سماء، وبالتالى فالكواكب يقال لها سماء.

 

وقالوا: إن لفظ (دابة) يدل على أنها مخلوقات غير الملائكة لأن الله عز وجل فرق بين الدواب والملائكة فى الذكر فى قوله: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُون)، فذكر دواب السماوات ودواب الأرض ثم أخر ذكر الملائكة، وبمثل هذه الآيات ذكر بعض أهل العلم أنه لا مانع من أن تكون هذه إشارة إلى وجود عوالم أخرى. ولكن لا ينبغى القطع بمثل هذا، لأن مثل هذه الآيات تحتمل أكثر من وجه من التأويل.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة