فطارك عربى.. "الشريك الحجرى" سيد مائدة الإفطار فى رمضان بالمدينة المنورة

الثلاثاء، 14 مايو 2019 11:00 ص
فطارك عربى.. "الشريك الحجرى" سيد مائدة الإفطار فى رمضان بالمدينة المنورة الشريك الحجرى
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يلازم السفرة الرمضانية فى كل بيت من بيوت المدينة المنورة قطعة من الشريك الحجرى (السحيرة)، حيث يعد وجوده أساسيًا فى سفرة الإفطار الرمضانية، ويرتبط بتاريخ أهالى المدينة المنورة وله طعم خاص تتفرد به "طيبة الطيبة" عن بقية مدن المملكة.

ومن أول يوم من أيام رمضان يزيد الإقبال على شراء الشريك المدينى حتى اللحظات الأخيرة لأذان المغرب، حيث تزدحم المخابز ومحلات بيعه قبل صلاة المغرب ويصطف المشترون بالطوابير لشرائه لأنه المفضل على مائدة الإفطار فى رمضان، وقد لا تكتمل المائدة بدونه عند الكثير، ويخبز الشُريك على شكل دوائر يرش عليه من الخارج القليل من السمسم الذى يكسبه طعما مميزا ليجد طريقه بعد ذلك إلى الأفران ثم المائدة .

الشريك الحجرى فى المدينة المنورة
مخبر لبيع الشريك الحجرى فى المدينة المنورة

واشتهرت بعض أسر المدينة المنورة بتجهيز خبز الشريك إذ توارثوها من الآباء والأجداد حتى أصبح الخبز علامة تجارية يُعرف بأسماء الأسر، حيث يفيد عبد المجيد، وهو بائع فى أحد مخابز بيع الشُريك بالمدينة المنورة، بوجود نوعين من الشُريك المدينى، الأول هو العادى المعجون بالماء فقط والإقبال عليه ضعيف بعض الشىء، أما النوع الآخر فهو الشريك الحجرى الذى يكثر عليه الإقبال وهو المصنوع من الحليب والحمص، والذى يتميز بوجود حبات من الحمص اللذيذ بداخله.

وأضاف "لدينا زبائن من داخل وخارج منطقة المدينة المنورة على مدار العام ولكن يكثر الإقبال عليه خلال شهر رمضان الكريم لدرجة أننا نشهد زحاما شديدا قبل صلاة المغرب لأن أهالى المدينة يفضلونه على مائدة الإفطار فى رمضان"، وذلك حسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

ومن جهته قال ناصر عثمان إن شُريك المدينة له مذاق ورائحة خاصة ارتبطتا بالمدينة المنورة وذكرياتها الرمضانية الجميلة التى نشئوا عليها سواء أفطروا داخل منازلهم أو فى المسجد النبوى الشريف خلال شهر رمضان أو طوال أيام السنة، لأن الشُريك صديق دائم لموائد الإفطار على مدار العام، ويكثر وجوده فى شهر رمضان المبارك.

الشريك الحجرى المشهور فى المدينة المنورة
الشريك الحجرى المشهور فى المدينة المنورة

فيما يستعيد حسين منصور، ذكرياته، قائلاً "تعودت على أكل الشريك منذ الصغر وأعدّه الأكلة المفضلة لدى كبار السن، حيث كنت أذهب مع والدى - رحمه الله - لنشتريه من سوق القفاصة فى شارع العينية ومن سوق العيش فى باب المصرى، إذ كان يطلب منى إحضار الشريك والخبز الحب قبل صلاة المغرب من الفرن الواقع فى حوش منصور".

أما المواطن سعيد مشحن، فقال "منذ سنوات عديدة وسفرة الإفطار الرمضانية تحتوى بشكل يومى على خبز الشُريك الذى يلازم الفول فى هذا الشهر الفضيل، ورغم الزحام الشديد الذى تشهده محلات بيع الشُريك قبيل المغرب، إلا أننا نصطف فى الطوابير الطويلة للحصول عليه من أجل سفرة الإفطار الرمضانية، بل إننا نرسله خلال شهر رمضان بشكل دورى للأقارب الذين يقطنون خارج طيبة الطيبة، لأنهم يحبونه ويطلبونه بشكل مستمر، خاصة ذلك المحشو بحبات الحمص".

بدوره، قال حمزة صاحب مخبز لتحضير الشريك الحجرى بالمدينة المنورة إن "الشريك يصنع من الدقيق والحمص والسمسم، ويمر بعدة مراحل إلى أن يتم عرضه للزبائن، لافتا النظر إلى أنه قديما كان يجهز على الفحم والزبائن يفضلون حمله بالحبال الصغيرة بدلا من الأكياس الورقية، وذلك للمحافظة على جودته ونكهته لأنه يخرج من الفرن ساخا ووضعه فى الأكياس يجعله طريا جدا بسبب تبخر الحرارة".

طوابير لشراء الشريك المدينى
طوابير لشراء الشريك المدينى









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة