طالب أعضاء مجلس النواب بضرورة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية والتصدى لظاهرة القرصنة التى تتسبب فى خسارة الصناعة المصرية وليس الأشخاص، مؤكدين أن الجميع ضد التعدى على حقوق الملكية الفكرية، مشددين على ضرورة التصدى لهذه الظاهرة التى تتطور يومًا تلو الأخر وتتغول وأصبحت تشكل خطورة على الصناعة بشكل عام.
وفى هذا الصدد، قال النائب جلال عوارة، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن هناك مواثيق وقوانين دولية تحمى حقوق الملكية الفكرية وتتصدى لأعمال القرصنة الممنوعة عالميًا، متسائلاً: إذا كانت الجزيرة تدافع عن القرصنة وتدين حجب بعض المواقع التى تتعدى على حقوق الملكية الفكرية لماذا لا تذيع مبارياتها المشفرة بالمجان للجمهور؟، ولماذا أقامت دعاوى قضائية على بعض المحطات التى أذاعت بعض مبارياتها.
وأشار عوارة، إلى أن قنوات بى إن سبورت تدافع عن حقوقها وتحجب المواقع التى تذيع المباريات عبر مواقع الإنترنت، والآن يتغنى التابعون لها ومؤيدوها بحجب بعض المواقع التى تمارس حقوق القرصنة على الأعمال الفنية ويدينون هذا الأمر، وكأنهم يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم.
وأوضح عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن هناك بطولة أفريقية إذا كانت الجزيرة تدافع عن القرصنة نتمنى أن تذيعها دون تشفير للمواطنين بالمجان، حتى يكونوا نموذج للآخرين، ومن ثم يشنون حربهم القذرة على باقى المحطات، لافتًا إلى أن القرصنة والتعدى على حقوق الملكية الفكرية يعرض الصناعة للخسارة والأشخاص القائمين على الأمر.
وأشار عوارة، أن جريمة التعدى على الحقوق والقرصنة تتطور يومًا تلو الآخر؛ وعلى القائمين على الأمر التعامل مع هذا الأمر بأحدث التقنيات لوقف هذا الأمر والقضاء عليه والحفاظ على الصناعة الوطنية من الخسارة.
وفى هذا الإطار، قال نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن القوى الناعمة لها دور كبير فى تغير ثقافة الشعوب، وهناك العديد من الأعمال الفنية التى تحاكى الواقع العملى، وتنقل الصورة وتبث رسائل للشباب كلها أمل وتفاؤل وهذا هو الدور المنوط بالفن الهادف، لافتًا إلى أن هناك حربًا شرسة تُحاك ضد الدولة وهذا الأمر لا خلاف عليه، وتحول الأمر إلى قرصنة والتعدى على حقوق الملكية الفكرية حتى يحظى القائمين على الصناعة بخسارة كبيرة ومن ثم يعزفون عنها، وبهذا تكون هذه الدول الداعمة للإرهاب حققت مرادها الخبيث بالقضاء على القوى النعامة.
وأشار أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إلى أن الجميع فى مختلف دول العالم ضد القرصنة والتعدى على حقوق الملكية الفكرية، وهذا الأمر تسبب فى خسارة العديد من الشركات الكبرى والمحطات الفضائية وأصحاب الصناعة، وهناك جهود مبذولة من أجل القضاء على القرصنة وعدم التعدى على حقوق الملكية الفكرية ولكن دائما ما نجد هناك حربا تُشن على الصناعة المصرية بهدف تقويضها والقضاء عليها، متابعا: الجماعات الإرهابية لا هدف لها سوى الحرب على الدولة ومؤسساتها وأن يتم القضاء على الصناعة بأكملها فى إطار حربها على الدولة المصرية ومؤسساتها.
وأوضح مصطفى، أن التعدى على حقوق الملكية الفكرية والقرصنة لا يضر بمصلحة أشخاص فقط ولكنه يقضى على الصناعة، وهذا ما تسعى إليه هذه الجماعات والإعلام الهدام، مناشدًا كل القائمين على الأمر بالتصدى للقرصنة والحفاظ على الصناعة بالإضافة للحفاظ على حقوق الأشخاص، وأن لزم الأمر لتشريع جديد أو تشديد لعقوبة لن يتوانى البرلمان فى تحقيق ذلك للتصدى للقرصنة بكافة أنواعها.