كشفت رحلة غوص بأعمق مكان تحت الماء، أنه حتى أكثر الأماكن النائية على وجه الأرض ليست محصنة ضد النفايات البلاستيكية، إذ أجرى Victor Vescovo، وهو مستثمروضابط بحرى سابق، سلسلة من خمس رحلات منفصلة إلى خندق ماريانا أو Mariana Trench، لينضم إلى قائمة ضيقة من المستكشفين لزيارة الهوة الواسعة تحت الماء.
الغوص بأعمق مكان بالعالم
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تجاوزت هذه الرحلة الرقم القياسى السابق الذى سجله المخرج جيمس كاميرون من تيتانيك فى عام 2012 بأكثر من 50 قدما بقليل وفقا للمستكشفين.
بينما سجلت رحلته عددًا من الظواهر، بما فى ذلك ثلاثة أنواع جديدة من الحياة البحرية، وأعمق قطعة من الصخور، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، أظهر Vescovo أيضًا بعض الزوار غير المرحب بهم فى أعماق المحيطات وهما كيس من البلاستيك وغلاف حلوى.
تفاصيل رحلة الغوص
عند النظر فى عمق خندق ماريانا فى المحيط الهادئ، والذى يمتد لمسافة 7 أميال تقريبًا فى قاع المحيط، قد تبدو اكتشافات Vescovo غير معقولة - ولكن وفقًا للبحث الأخير، وصلت آفة النفايات البلاستيكية إلى أعمق المياه.
فى دراسة صدرت العام الماضى، لاحظ الباحثون أن النفايات البلاستيكية هى أكثر أنواع الحطام شيوعًا التى يتم اكتشافها فى أعماق البحار، حيث إن حوالى 89 بالمئة من النفايات المسجلة عبارة عن مواد بلاستيكية تستخدم مرة واحدة مثل زجاجات المياه أو أكياس البقالة أو يمكن التخلص منها إناء.
جانب من الرحلة
على الرغم من الاعتقاد السائد أن قاع المحيط خالياً من الحياة البحرية، فقد توصل الباحثون إلى أن الحطام فى أعماق البحار مثل العينات التى لاحظها Vescovo يعرض للخطر مجموعة مذهلة من الكائنات الحية.
فى تحليل الباحثين للحطام فى أعماق البحار، لاحظوا أن الكائنات الحية تمت ملاحظتها فى حوالى 20 فى المئة من الصور التى التقطت والتى تحتوى على البلاستيك، بما فى ذلك بعضها الذى يظهر تشابك النفايات والكائنات العضوية الكيميائية مثل الديدان الأنبوبية التى تعيش بجانب المخارج الحرارية الأرضية فى قاع المحيط.
Victor Vescovo
فى الواقع، أظهرت الاكتشافات الحديثة أن معدل انتشار البلاستيك فى أعماق البحار أمر شائع لدرجة أن بعض الكائنات الحية بدأت فى استخدام البلاستيك الدقيق كغذاء.