أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن المجتمع الدولى وخاصة الدول الغربية تيقنوا أن تنظيم الإخوان الإرهابي يمثل خطرا حقيقيا على بلادهم واستقرارها ووحدتها، لذلك تأتى الدعوات التي أطلقها 50 نائبا فى البرلمان الفرنسي من الجمهوريين بمطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى.
وأشار الباحث الحقوقى، إلى أن دول أوروبا ستتجه إلى حل جميع التنظيمات المتفرعة عن تنظيم الإخوان، منها رابطة مسلمى فرنسا التى كانت تسمى فى السابق (اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا)، وذلك أسوة بما فعلته مصر والإمارات والسعودية بشأن الإخوان.
وبشأن إعلان 50 نائبا فرنسيا تقدمهم بطلب إلى الرئيس الفرنسى بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى، قال هيثم شرابى: هؤلاء البرلمانيون يعلمون أن الحوادث الإرهابية التى حدثت فى فرنسا طوال السنوات الماضية سواء التفجيرات أو حوادث الدهس والقتل أو ما حدث سابقاً مع شارلى أبدو، كلها تتصل بعلاقات وثيقة مع تنظيم الإخوان الإرهابى فى فرنسا أو قام بها عناصر محسوبين على الإخوان أو مقربين منهم أو يرتادون المراكز الإسلامية التى يديرها الإخوان فى باريس والمدن الفرنسية الأخرى.
وتابع الباحث الحقوقى: هؤلاء النواب اعتبروا أن خطر الإخوان على المجتمع الفرنسي بمقدار خطر النازية، متوقعا أن يرضخ ماكرون والحكومة الفرنسية لهذه المطالب قريبا .
وكان أكثر من 50 من النواب الفرنسيين عن الحزب الجمهورى، ورئيس منطقة باكا، رينو موسيلير، وقعوا على رسالة مفتوحة دعو فيها الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، إلى مواجهة التطرف من خلال "إعلان الإخوان كمنظمة إرهابية"، وحل المنظمات المرتبطة بهم مثل جمعية "مسلمو فرنسا" (UOIF سابقًا).