كشفت دراسة جديدة أن القمر يتقلص ويتجعد، نتيجة لتسبب الألواح التكتونية المتصاعدة فى إطلاق الزلازل، فمثله مثل الأرض يحتوى القمر على ألواح تكتونية وهى قطع عملاقة من القشرة تتحرك وتتصادم مع بعضها البعض.
ووفقا لموقع "ميرور" البريطانى فيتجعد القمر عندما يبرد ويتقلص داخله، بشكل مشابه لتجاعيد العنب أثناء تجفيفه ليصبح زبيبًا، لكن على عكس الجلد المرن للعنب، فإن قشرة القمر هشة، مما يتسبب فى كسرها مع تقلص الأجزاء الداخلية وتقليص الصفائح التكتونية ضد بعضها البعض.
وينتج عن هذا الكسر الآلاف من أعطال الدفع بالصفائح التكتونية، حيث يتم دفع قسم واحد من القشرة للأعلى فوق قسم مجاور، وتشبه هذه العيوب المنحدرات الصغيرة، وعند رؤيتها من سطح القمر، يبلغ ارتفاع كل منها حوالى عشرة أمتار وارتفاعها بضعة أميال.
استنتج العلماء أولاً أن القمر قد تقلص فى عام 2010، عندما كشف تحليل الصور المأخوذة من المدار القمرى الاستوائى Lunar Reconnaissance Orbiter (LRO) عن عيوب الدفع هذه.
ومع ذلك يشير تحليل جديد، نُشر فى مجلة Nature Geoscience، إلى أن القمر ربما لا يزال يتقلص حتى يومنا هذا وينتج بفاعلية الزلازل بسبب هذه العيوب.
ووضع رواد الفضاء خمسة أجهزة لقياس الزلازل على سطح القمر خلال مهمات أبولو 11 و12 و14 و15 و16، والتى سجلت 28 من الزلازل الضحلة بين عامى 1969 و1977.
وصمم فريق من الباحثين من جامعة ماريلاند خوارزمية جديدة لإعادة تحليل البيانات الزلزالية من هذه الأدوات، ووجدوا أن ما لا يقل عن ثمانية من الزلازل القمرية الـ28 حدثت على بسبب أعطال الدفع، مما يشير إلى أنها كانت ناجمة عن نشاط تكتونى بدلاً من تأثيرات الكويكبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة