تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر وعالم الرياضيات والفلك عمر الخيام، إذ رحل عن عمالنا فى مثل هذا اليوم 15 مايو من عام 1048م، وخلال السطور التالية نستعرض قصة تم تداولها عن الشاعر الراحل.
العالم والفيلسوف والشاعر الفارسى، ولد فى مدينة نيسابور عام 1048م، وكان متخصصا فى عالم الرياضيات والقلم والفقة واللغة والتاريخ، وهناك قصة قد تكون عجيبة لعدد كثير من الناس، حيث كان يدرس مع صديقيين مقربين له، نظام الملك والشاعر حسن الصباح، واتفقوا فيما بينهم أن من يأتى له الحظ فى حياته يساعد الآخرين.
وبالفعل حدث ذلك، فعندما أصبح صديقه نظام الملك وزيرًا للسلطان ألب أرسلان ثم لحفيدة ملكشاه، فخصص لعمر الخيام 1200 مثقال يتقاضاها من بيت المال كل عام من حزينة نيسابور، وبذلك عاش الخيام فى رفاهية، مما ساعده ذلك على أن يصبح متفرغ للبحث والدراسة، فأصبح يتنقل بين مراكز العلم الكبرى، ليزداد علمًا.
يذهب البعض إلى أن من أصول عمر الخيام عربية، فهو أول من استخدم الكلمة العربية "شىء"، كما وضع تقويما سنوياً بالغ الدقة، وقد تولى الرصد فى مرصد أصفهان، و نظم المعادلات التكعيبية وحاول حلها كلها، كما تخصص فى الرياضيات، والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ، رجع شهرته إلى عمله فى الرياضيات، حيث حل معادلات الدرجة الثانية بطرق هندسية وجبرية، وأول من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخرو، وصاحب الرباعيات المشهورة. من مؤلفاته "شرح ما أشكل من مصادرات كتاب إقليدس، الاحتيال لمعرفة مقدارى الذهب والفضة فى جسم مركب منهما، رسالة فى الموسيقى، ورحل عن عالمنا ما بين 1123 و1124 م.
