صدرت حديثا الطبعة الخامسة من كتاب "أوروبا.. تاريخ وجيز" للمؤلف جون هيرست، الذى ترجمه منذ عامين، الدكتور محمود محيى الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولى، عن دار الشروق.
ويقول محمود محيى الدين فى تعريفه بالكتاب، انه فى إحدى مرات سفرى عبر مطار فرانكفورت بألمانيا وجدت هذا الكتاب على رفوف مكتبة المطار، وكلما مررت بنفس المكتبة وجدت نسخا أكثر من الكتاب مطروحة .
يضيف فى مقدمته: ثم ظهر فى قائمة أفضل الكتب وترجم إلى 9 لغات قرأت الكتاب فى رحلتى إلى واشنطن مقر البنك الدولى الذى اعمله به منذ عام 2010 حيث يتناول بأسلوب شائق التاريخ الأوروبى بعصوره المتتابعة وبعد انتهائك من قراءته فى ساعات، سيتركز تفكيرك وتقارن بين احوال الامم بذخيرة من عبر التاريخ وتداول أيامه بين الناس .
يضيف الدكتور محمود محيى الدين، أن طريقة تناول المؤلف جون هيرست للتاريخ الاوروبى ليست مجرد سرد لموضوعات وحوادث وأحداث مهمة شكلت ماضى أوروبا، وأثرت فى حاضرها وتسهم فى مواجهة تحديات فى مستقبلها لكنها تذكرة بقيم تقدم اوروبا وأسس حضارتها ومناهج تطورها وهى ايضا مذكرة لما يترتب على الانحراف من تلك القيم والأسس من أزمات كبرى وصراعات ونزاعات شهدها تاريخ اوروبا السحيق والحديث.
الجديد لقارئ هذا الكتاب – بحسب الدكتور محمود محيى الدين مترجم الكتاب - هو تناوله لمجريات الاحداث فهو كتاب صغير ينتمى لما يعرف بالتاريخ الكبير بوصفه منهجا يتتبع التطورات والأحداث لفترات زمنية طويلة مستخدما اكثر من زاوية علمية فى التحليل .
فالكتاب غير معنى بتناول موضوعات التاريخ بوصفها قصصا لها بداية وعقدة ونهاية سعيدة او تعيسة لكنه يركز على المكونات الرئيسية للحضارة الاوروبية وكيفية تفاعل هذه المكونات مع تطورات التاريخ تأثيرا وتأثرا عبر الزمن ومع ذلك لا يخلو الكتاب من رواية وقائع تاريخية ذات دلالة بأسلوب قصصى جذاب برغم ما تنطوى عليه من مآس إنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة