مجلس النواب الليبى يطالب بمبعوث أممى جديد إلى البلاد.. ويؤكد: غسان سلامة غير مرغوب فيه لتغاضيه عن ميليشيات الإرهاب.. وشخصيات بنظام القذافى يعملون "سماسرة" لمبعوث الأمين العام لتمكين الإسلام السياسى باجتماع تونس

الأربعاء، 15 مايو 2019 12:42 م
مجلس النواب الليبى يطالب بمبعوث أممى جديد إلى البلاد.. ويؤكد: غسان سلامة غير مرغوب فيه لتغاضيه عن ميليشيات الإرهاب.. وشخصيات بنظام القذافى يعملون "سماسرة" لمبعوث الأمين العام لتمكين الإسلام السياسى باجتماع تونس شخصيات ليبية خططت لاجتماع داكار لتمكين الإسلام السياسى فى ليبيا بدعم غسان سلامة
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا حيادها خلال الأشهر الماضية وباتت جزء من الصراع الراهن فى البلاد، وتحول المبعوث الأممى غسان سلامة وأفراد بعثته من موظفين يتقاضون رواتبهم من الدول إلى جزء من الصراع السياسى، وذلك بسبب تهميشه لمدن المنطقة الشرقية والجنوبية فى ليبيا ودعمه الصريح والأعمى للمجلس الرئاسى الليبى فى طرابلس.

 

 

سلوك المبعوث الأممى إلى ليبيا شكل صدمة للشارع الليبى بسبب نهج البعثة الأممية التى تلتزم الصمت حيال التدخلات التركية والقطرية فى البلاد، ونقل مقاتلين أجانب وميليشيات مسلحة إلى قلب العاصمة طرابلس وعدم إصداره لأى تصريح حول واقعة السفينة الإيرانية التى وصلت ميناء مصراتة محملة بشحنات أسلحة.

 

 

وأصدرت لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس النواب الليبى بيانا استهجنت فيه التحركات غير الحيادية التى يقوم بها المبعوث الممى الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، لغض الطرف عن ميليشيات الإرهاب والمال العام فى طرابلس ومحاولة إهمال دور القوات المسلحة الليبية فى حربها على الإرهاب.

 

وطالبت لجنة الدفاع والأمن القومى فى البرلمان الليبى، الأربعاء، رئاسة البرلمان بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة وإعلامه بأن المبعوث الخاص غسان سلامة غير مرغوب فيه لأسباب تتعلق بتغاضيه عن ميليشيات الإرهاب والمال العام فى طرابلس.

 

 

ويرى مراقبون أن البعثة الأممية فى ليبيا باتت أسيرة للمجموعات المليشياوية الإسلاموية المحيطة بها، وارتباط أعضاء البعثة بعلاقات مشبوهة مع ميليشيات مسلحة تنتمى لتيار الإسلام السياسى الطرابلسى، وهو ما أفقد البعثة الأممية برئاسة غسان سلامة الحياد والنزاهة.

 

وأكد مراقبون أن خطيئة المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة تتمثل فى تحوله من مجرد موظف يتقاضى راتبه من الدول الأعضاء التى تسعى لأمن واستقرار ليبيا إلى ورقة وطرف أصيل فى الصراع السياسى.

 

ويستخدم المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة شخصيات تنتمى للنظام الليبى السابق ويعملون كـ"سمسارة" للبعثة الأممية لتحقيق أهدافها، وحصول تلك الشخصيات على منصب ولو على أجساد الليبيين وإعادة التموضع على الخريطة الجديدة فى ليبيا.

 

 

وترتبط شخصيات تنتمى لنظام العقيد الراحل معمر القذافى بعلاقات واتصالات مع تيار الإسلام السياسى فى ليبيا، وارتضت شخصيات تتبع نظام القذافى أن تكون رأس حربة للبعثة الأممية فى ليبيا وتنفيذ أوهام غسان سلامة أنها ستساعده فى مسح خطاياه تجاه ليبيا، وتخطيطه لإنشاء نواة صلبة مضادة للجيش الوطنى الليبى وإعطاء السراج وحلفاؤه من تيار الإسلام السياسى والميليشيات المسلحة فى طرابلس قبلة الحياة.

 

وسعت البعثة الأممية فى ليبيا عقب إطلاق الجيش الوطنى لعملية تحرير طرابلس لتنظيم اجتماع فى تونس خلال الأيام المقبلة لعدد من الشخصيات التى كان من المفترض مشاركتها فى الملتقى الوطنى الجامع لمناقشة الأوضاع فى طرابلس، والتأكيد على أن خطة المبعوث الأممى الداعية إلى ملتقى وطنى ليبى هى الطريق الوحيد المتاح من خلال دعوة كل أطراف الأزمة وأطياف المجتمع الليبى إلى الحوار والتفاوض، إلا أن الهدف الخبيث للاجتماع هو تشكيل جبهة مضادة للجيش الوطنى الليبى فى البلاد وعرقلة عملية تحرير طرابلس.

 

 

وتروج بعض الشخصيات التابعة لأنظام النظام الليبى السابق لأفكار مررتها البعثة الأممية فى ليبيا لعرقلة عملية تحرير طرابلس، ومنح الميليشيات المسلحة غطاء شرعى بالاتفاق معها على التمركز داخل طرابلس وإنشاء منطقة عازلة بين الجيش الليبى والميليشيات المتمركزة فى العاصمة.

 

وعلى الرغم من الإدانات المتكررة من غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبى الدعم الإخوانى التركى للمجموعات الإرهابية والتى يرفضها الشعب الليبى، وإشارتها لوجود عددا من الإرهابيين المطلوبين دوليا موجودين الآن فى صف ميليشيات الوفاق، إلا أن البعثة الأممية التى يفترض أن تحقق فى كافة الوقائع التى تجرى فى ليبيا تجاهلت تهريب السلاح والذخيرة والتدخل التركى والقطرى فى الشأن الداخلى الليبى.

 

 

بدوره انتقد المحلل السياسى الليبى حاتم الكليم الدعوة التى أطلقها المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان السلامة، لتنظيم اجتماع تشرف على تنظيمه منظمة الحوار الإنسانى "H.D" فى تونس غدا الخميس بين أطراف ليبية لعرقلة عملية الجيش الوطنى الليبى لتحرير العاصمة طرابلس.

 

واتهم المحلل السياسى الليبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" محاولة غسان سلامة لإنقاذ الميليشيات الإرهابية التى أصبحت تتهاوى يوميا بضربات القوات المسلحة الليبية فى طرابلس بدعم شعبى كامل فى كل المناطق الليبية، منتقدا الدور المشبوه الذى يلعبه مركز الحوار الإنسانى فى جنيف والذى يرتبط بتيار الإسلام السياسى.

 

 

وأطلق نشطاء ليبيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بإقالة المبعوث الأممى إلى ليبيا بسبب انحيازه لتيار الإسلام السياسى وسعيه لإبرام صفقات مع شخصيات تتبع نظام القذافى لخدمة أجندته فى ليبيا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة