البطل المصرى رامى شحاتة منقذ طلاب أوتوبيس الموت بإيطاليا فى ضيافة اليوم السابع.. عرضت حياتى للخطر لإنقاذ 51 طفلا.. وأيادى المسلمين لا تخرب.. الحادث رسخ لدى فكرة الالتحاق بالبوليس أو الإسعاف..وحلمى مقابلة الرئيس

الخميس، 16 مايو 2019 10:14 ص
البطل المصرى رامى شحاتة منقذ طلاب أوتوبيس الموت بإيطاليا فى ضيافة اليوم السابع.. عرضت حياتى للخطر لإنقاذ 51 طفلا.. وأيادى المسلمين لا تخرب.. الحادث رسخ لدى فكرة الالتحاق بالبوليس أو الإسعاف..وحلمى مقابلة الرئيس البطل رامى شحاته خلال ندوة اليوم السابع
أدار الندوة ـ إبراهيم أحمد ـ أعدها للنشر محمود عبد الراضى - أمنية الموجى ـ تصوير سامى وهيب - محمد فتحى عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
• سائق الأتوبيس المتهور أغرقه بالبنزين وهددنا بالموت حرقا بالنار..استنجدت بالنجدة فاعتقدوها مداعبة واستجابوا لي في الاتصال الثاني

• منتخب إيطاليا كرمني ومنحوني تيشرت  باسمي.. و"ديبالا" مثلى الأعلى وقريباً أحصل على الجنسية الإيطالية تكريماً لبطولتي

• والد الطفل :جماعات إرهابية حاولت استقطابنا ورفضنا الظهور بقناة الجزيرة
 
ندوه رامى (1)
 
 
بطولة جديدة سطرها طفل مصري لم يتخطى عمره 13 سنة في الخارج، عندما نجح في إنقاذ 51 طفل داخل أتوبيس اختطفه سائق وهددهم بالحرق، حيث كرمته القيادات الإيطالية مع الإعلان بمنحه الجنسية الإيطالية فى القريب العاجل.
 
 
وفي أول لقاء إعلامي لصحيفة مصرية، استضافت "اليوم السابع" البطل المصرى رامى شحاتة في ندوة كرمه خلالها الكاتب الصحفي خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، حيث تحدث خلالها البطل المصري عن كواليس مشاهد الموت لدى اختطاف الأطفال بالأتوبيس، مؤكداً أن السائق هددهم بالحرق بعد إغراق الحافلة بالبنزين، مؤكداً أنه أخفى هاتفه المحمول من السائق ونجح في التواصل مع الشرطة والإبلاغ بالواقعة ليتم تحرير الرهائن وتكريمه من كافة القيادات بايطاليا، مشدداً على أنه لم يبالي الموت فكان لا يشغله سوى إنقاذ زملائه للتأكيد على أن العرب المسلمين ينقذون ولا يخربون ويدمرون، فيما أوضح والد الطفل أن جماعات إرهابية حاولت استقطابه والقفز على البطولة ورفض الظهور بقناة الجزيرة.
وإلى نص وقائع الندوة:
 
ندوه رامى (3)

* رامي شحاتة..ماذا حدث يوم الواقعة؟

أنا أدرس بالصف الثاني الإعدادي بإحدى المدارس الإيطالية و يوم وقوع الحادث ذهبت للمدرسة برفقة زملائي، وحضرنا الحصة الأولى فى الساعة الثامنة صباحاً، الحصة الثانية والثالثة كانت مادة التربية الرياضية ونخرج لقضاء الحصتين لعدم وجود منطقة تريض بالمدرسة فيتم انتقالنا عن طريق أتوبيسات تختارها إدارة المدرسة للذهاب للمنطقة الخاصة بمادة التربية الرياضية، وبعد انتهاء الحصة الأولى انتظرت بصحبة 51 زميل واثنين من المشرفين ومُدرسة،  الأتوبيس الخاص بانتقالنا قرابة ربع ساعة إلى أن ركبنا وتوجهنا للمنطقة التى نتريض بها.

*هل شعرت بشيء غريب من قبل السائق؟

شعرت بالخوف والشك من ناحية سائق الحافلة منذ اللحظة الأولى التي نظر إليه فيها، وفى البداية ظل يتحدث قائلاً: "اقعدوا ساكتين.. عارفين لو مقعدتوش ساكتين هنموت كلنا، وقام بربط اول ثلاثة أطفال موجودين موجودين بالحافلة وأمر المدرسين باستكمال ربط باقى الأطفال من أيديهم وأقدامهم، واستكمل القيادة.

*هل كان معه أسلحة نارية أو بيضاء؟

كان السائق معه سلاح نارى "مسدس" وسكين، وزجاجتين بنزين، وقام بإلقاء البنزين فى طرقات الأتوبيس والستائر والجو وقمنا بإلقاء الماء على الملابس .

*كيف استطاع السائق التحكم فى 54 شخصا فى الاتوبيس؟

أظهر السلاح النارى فى وجه المشرفين وطلب من المشرفين جمع التليفونات من الأطفال والمدرسة، ثم قام بربط المشرفين وكلف المدرسة بجمع التليفونات وقام بإسكات الموجودين بترهيبهم بالأسلحة والولاعة والبنزين.

 

ندوه رامى (5)

*هل كانت تبدو على السائق ملامح الإجرام؟

السائق سنغالي الجنسية وحاصل أيضا على الجنسية الإيطالية بعد وجوده فى إيطاليا من قرابة 17 عام، ولم يبد عليه اى إجرام بل ملامحه هادئة وتعكس طيبة، ولكنه متهم فى قضايا سكر ودعارة، وقد أشيع أن زوجته وأطفاله توفوا منذ سنوات أثناء زيارتهم له في هجرة غير شرعية وأنه أُصيب بأزمة نفسية.

*كيف قمت بالاتصال بوالدك والشرطة الإيطالية رغم عدم وجود هواتف؟

قمت بإخفاء التليفون الخاص بي بين كراسى الاتوبيس وادعيت أنني لم أحضره معي المدرسة، وطلبت من زملائى أن يقوموا بعمل "دوشة" حتى أتمكن من إبلاغ الشرطة باختطافنا، وقمت بعمل أول مكالمة للشرطة وقلت لهم إننا فى الحافلة وان السائق اختطفنا، ثم قمت بمهاتفة والدى وحددت له المنطقة التى يقف بها الأتوبيس.

*هل استطاع والدك الوصول إليك ومتى وصلت الشرطة؟

الشرطة أتت إلى موقع الحادث بعد 15 دقيقة من موعد استغاثتي وهذا التأخير جاء لأن الشرطة غير معتادة على إبلاغ الأطفال، وكانت تشك فى جدية المكالمة، إلى أن أبلغهم والدي بخطفنا فى طريق بوليزا بميلانو وأخبر المدرسة أيضا باختطافنا.

*صف لنا مشهد وصول الشرطة؟

عندما حضرت قوات الأمن الإيطالية أو كما يطلقون عليها "البوليس" ظهرت أول سيارتين ومروا بجانبنا ولم يرونا وبعد ذلك حضرت 4 سيارات حتى وصل العدد إلى  6 سيارات وسيارة إسعاف، وقاموا بإغلاق الطريق أمام الحافلة مما تسبب في تهشم إحدى السيارات الخاصة بالشرطة، وقمنا بتنبيه الشرطة بعدم إطلاق النار لوجود بنزين داخل الحافلة.
 

*كيف هاجمت الشرطة المتهم رغم عدم السماح بإطلاق النار؟

قامت قوات الشرطة بكسر الزجاج الخاص بشباك الحافلة، وقام 3 من الأطفال بالقفز من الشباك، ونجحت الشرطة فى السيطرة على السائق رغم حمله المسدس وقام رجال الأمن بتهدئته وقاموا بكلبشته من يده وقدمه وقام برمي الولاعة، وفتح باب الأتوبيس، ونجحت الشرطة في توقيف الأتوبيس وخرجنا، وكنت آخر واحد ينزل من الأتوبيس قبل أن يتفحم.

*ما الذى دفعك للقيام بهذا الفعل وإنقاذ زملائك؟

كنت "حاسس إني كده كده ميت فكنت عايز أنقذ باقى الناس، وحسيت بالموت وليس بالخوف، وماكنتش أعرف إني هتكرم ولا هيحصل كل ده"، وتصرفت بهذه الطريقة لخوفى على زملائى والمشرفين .

*وبعد وصول الشرطة.. صف لنا شعورك؟

كنت سعيدا لأننى نجحت في إنقاذ زملائي واستطعت أن أثبت للعالم جميعاً أن المسلمين والعرب ليسوا إرهابيين.
 

* ماذا كان يدور بداخلك وقت وقوع الحادث؟

كنت أفكر فى صديقي المغربي وزميل الدراسة ويدعى محجوب وبالإيطالي "ميجو"، وكنت أعلم أنى سأعود والتقى به ونعيد أيامنا سويا .

 

*وماذا حدث عقب الواقعة؟

قامت قوات الأمن بنقلنا للمستشفى لإجراء الفحوص الطبية عقب الحادث، ولم يصاب سوى ثلاثة من بينهم المشرفة حيث أصيبوا بكدمات خفيفة.

*وما ردود الأفعال فى ميلانو على الواقعة؟

حدثت ردود افعال صادمة لي وغير متوقعة، فلم أكن اعلم أننى قمت بعمل استثنائى وكنت أتصرف بطبيعتى وفطرتى المصرية فوصفني الإيطاليون بالبطل، وقالها لى وزير الداخلية الايطالي: "أنت بطل وقمت بعمل عظيم"، واحتفل بى وزير الخارجية الايطالي وقامت السفارة بتكريمي يوم السبت الماضى.

*ما رسالتك التى تريد توجيهها للعالم ؟

 

اقول للعالم كله أن العرب ليسوا إرهابيين فأنا أنقذت اتوبيس، وكنت سأضحى بحياتى عندما استخدمت التليفون لكي أنقذ زملائي، فأيادى المسلمين تنفذ ولا تخرب وتفجر.

*هل تخطط لاستكمال حياتك فى مصر او ايطاليا وماذا تتمنى؟

لم أحدد فأنا أحب مصر وتربيت في إيطاليا، وحلمى مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اليوم السابع لخالد شحاتة والد رامى: والد البطل ..ماذا عن شعورك كوالد للبطل المصرى.. كيف تلقيت مكالمة نجلك؟

خالد شحاته: "ابني فعل عمل بطولي يحتذى به وشئ مشرف سواء لمصر و للمسلمين بايطاليا"، كان عندى عمل ليلي ووصلت المنزل في السابعة صباحاً لأستريح، تلقيت مكالمة فى العاشرة والنصف صباحاً من رامي قائلاً:"الحقنى يابابا إحنا مختطفين والأتوبيس هيتفجر بينا رحت وعرفنى هم فين كلمت الشرطة وقلت لهم علي اللي حصل، واحنا فى طريق البوليزا فى كريمة فى ميلانو، أخدت مفتاح سيارتي وانا أسكن فى الطابق الرابع لم أشعر سوى وانا فى السيارة وأسير بسرعة 160 في الساعة وكان بيني وبين موقع ابني 4 كم، وعندما وصلت لم أجد الحافلة ووجدت سيارات الشرطة تبحث عن السيارة وكان الأوتوبيس في طريقه لمدينة ميلانو ، وأعطيت رقم التليفون للشرطة لتحديد مكانه بـ"gps"، ووصلت الشرطة وتأكدت أن رامي الحمد لله بخير وعاد على المستشفى للخضوع للتحاليل الطبية.
 
ندوه رامى (6)

*كيف انتقلت إلي ايطاليا ومتى؟

 أنا من ميت الكرماء، التابعة لمحافظة الدقهلية، ونعيش في منطقة طلخا بمدينة المنصورة، وهاجرت إلى ايطاليا عام 1997 حيث كنت أعمل بأحد المصانع، وفى عام 2003 قمت باستقدام زوجتي وأنجبت رامي ودخل إحدى المدارس إلى ان وصل الصف الثانى الإعدادى، وظل يمارس لعبة كرة القدم بايطاليا،
وأعمل حاليا في مجال الأعمال الحرة حالياً في ايطاليا.

وكيف تلقت الجهات الأمنية الحادث وما ردود الفعل حول بطولة ابنك؟

تلقت الجهات المعنية بطولة ابني بالفخر ووصفوه بالبطل، وقامت القيادات وعمدة ميلانو بالاحتفال وعندما عدت إلى المنزل وجدت قرابة 70 صحفى منتظرين "رامي" واستمر هذا الاحتفال واستمرت اللقاءات الصحفية حتى عدنا للقاهرة الأسبوع الماضى ، وقامت القيادات الايطالية فى روما ونابولى وميلانو والعديد من المدن الايطالية بتكريم رامي ومنحه العديد من الأوسمة وقاموا بدعوته للعديد من المباريات الخاصة بروما ونادي يوفنتوس بحضور اللاعب الايطالي الشهير "ديبالا"، ومنحوه قميص يوفنتوس باسمه.

ندوه رامى (2)

*هل حاولت بعض الجماعات الإرهابية القفز على بطولة ابنك بالتواصل معك ومحاولة استقطابكم؟

نعم..بالفعل تلقيت اتصالات عديدة من قبل بعض الجماعات الإرهابية والإخوانية طلبوا مني التواصل معهم والالتقاء بابني، لكنني رفضت بشدة هذه العروض، وأكدت لهم أنني لن أتعامل مع هذه المنظمات والجماعات التي تقف ضد وطني وبلدي، وطلبوا مني عدة مرات مقابلتي في إيطاليا أو مصر لكنني رفضت بشدة، فضلاً عن المحاولات المتكررة من قبل قناة الجزيرة، لكنني رفضت وأكدت لهم عدم قبولنا بالظهور في هذه القناة التي تحرض ضد بلادنا بشكل مستمر، وأيقنت أن هذه الجماعات الإرهابية تريد بشكل مستمر القفز على أي نجاحات حتى تنسبها لنفسها، لكنني لم أعطهم هذه الفرصة، ولم أوافق على الحصول منهم على أية تكريمات، وكنت أنسق مع المسئولين المصريين بإيطاليا في هذا الصدد، وأعرض عليهم الجهات التي تريد مقابلتنا إعلامياً قبل الظهور مع أي وسيلة، لضمان أنها وسائل محايدة وغير متطرفة.

*هل حصل ابنك على الجنسية الإيطالية مثلما أُشيع فى الفترة الأخيرة؟

خلال التكريم أعلن وزير الداخلية الايطالي منح رامي الجنسية الايطالية، وبعدها تراجع فى قراره، إلى أن تدخل وزير الخارجية الإيطالى وأعلن الثنائى عن حصوله على الجنسية، وأن الجهات الايطالية بصدد الانتهاء من أوراق الحصول عليها، وأنا لدى إقامة دائمة منذ أكثر من 20 عام ولم أسع للحصول على الجنسية الايطالية.
ندوه رامى (4)

* والدة البطل رامى.. كيف استقبلت خبر اختطاف ابنك؟

أنا أعيش في المنصورة مع ابني الأكبر عمرو فهو في الشهادة الثانوية وعدنا للقاهرة نهاية العام الماضى لحضور الامتحانات، ولم يصلنى الخبر إلا عن طريق وسائل الإعلام في اليوم التالى ، وكنت قلقة وخصوصاً أننى لم أكن بجواره وتخوفت من حدوث مكروه له وهو فى بلدة غير بلدته وفرحت لما عرفت أنه "أنقذ زمايله وربنا نجاه وكلمته وكلمت باباه لحد ما شفته صوت وصوره عن طريق الماسنجر وقابلته الأسبوع ده وكنت معه على التليفون طول الأيام حتى اطمأن قلبى عليه".
 
 
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة