قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن البرنامج الذى وافقت عليه السعودية والذى يقدم إقامة دائمة لبعض الأجانب من أجل جذب الاستثمارات يعد أحدث مؤشر على أن السعى لتوفير العائدات غير النفطية جعل الدول الخليجية تعيد التفكير فى دور المغتربين فى مجتمعاتهم.
وبموجب القانون الجديد الذى يسمح للأجانب بامتلاك ممتلكات، فإن المؤهلين له يمكن أن يتقدموا للحصول على إقامة لأجل غير مسمى أو إقامة لمدة عام يتم تجديدها، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وستنشر الحكومة السعودية تفاصيل وقواعد البرنامج فى غضون 90 يوما بعد موافقة مجلس الوزراء النهائية عليه أمس الأربعاء.
وقال وزير الاقتصاد السعودى محمد التويجرى فى بيان إن السعودية تنفتح للمستثمرين والمحترفين المهرة، وهذا يؤكد أن المقيمين والمغتربين بما فى ذلك هؤلاء الذين عاشوا فى المملكة لعقود، جزء نشط من اقتصاد السعودية، وهذا سيعزز إيرادات الدولة ويدعم بقوة الاقتصاد السعودى.
ووصفت "بلومبرج" الإعلان بأنه خطوة بارزة فى منطقة الخليج التى يضع فيها العديد من المغتربين لقواعد إقامة صارمة مثل الحاجة إلى كفيل محلى وإذن لمغادرة البلاد، وكانت الإمارات قد وافقت على خطة للسماح للأجانب الأثرياء بتقديم طلب للحصول على إقامة لمدة 10 سنوات.
ورجح مازم السودرى رئيس الأبحاث فى محموعة الرجحى كابتال أن يستفيد من الخطوة السعودية آلاف الأثرياء العرب الذى أقام بعضهم فى المملكة لعقود دون أن يستطيعوا امتلاك المنازل التى يعيشون فيها.
