لا تزال المركبة الفضائية التي أطلقت من الأرض في السبعينيات تسير في مسارات تؤدى بها إلى الخروج من نظامنا الشمسي وما وراءه، فمازالت كلا من Voyager و Pioneer فى الفضاء من أكثر من 40 عاما.
ووفقا لما ذكره موقع "space" العلمى، ففي دراسة جديدة، تنبأ العلماء بمستقبل هذه المركبات الفضائية، مع تحديد النجوم التي سوف تمر عليها هذه المركبات، ومدى اقترابها منها.
المركبات تغادر النظام الشمسى
وكانت ناسا قد أطلقت في الثانى من مارس عام 1972، مركبتها الفضائية 10 Pioneer، التى ستصبح أول مركبة تسير عبر حزام الكويكبات، وفي عام 1977 ، تم إطلاق مركبة الفضاء Voyager 2 التابعة لناسا.
وفي النهاية، سوف تنفد هذه المركبات الفضائية وتنتهى، وستتوقف معداتها العلمية عن العمل والتواصل، وفي الواقع، أرسل Pioneer 10 و Pioneer 11 آخر عمليات إرسال في عامي 2003 و 1995على التوالي، وعلى الرغم من أن هذه المركبة لم تعد قادرة على نقل الإشارات إلى الأرض، فقد اكتشف الباحثون النجوم التي سوف تمر عليها المركبات لفترة طويلة بعد توقفها عن العمل.
هذه الحسابات صعبة ، لأنه عندما تنتقل هذه المركبات الفضائية بعيدا عن الأرض، يتحرك الكون المحيط بها أيضا، ووجد كل من كورين آل بيلر جونز، من معهد ماكس بلانك للفلك في ألمانيا، وديفيد فارنوشيا، من مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، وجهات المركبة الفضائية باستخدام المواقع ثلاثية الأبعاد والسرعات ثلاثية الأبعاد 7.2 مليون النجوم التي تم تضمينها في الإصدار الثاني من البيانات لأكثر من 1 مليار النجوم.
ففي الدراسة الجديدة، تبين أن النجم التالي الذي ستنتقله Voyager 1 سيكون أقرب جار نجمي للأرض وهو " Proxima Centauri "، الذى يبعد 16,700 سنة ضوئية.
وستكون لقاءات فوياجر 2 وبيونير 11 المقبلة مع بروكسيما سينتوري، وهو نجم قزم أحمر يبعد عن الأرض حوالي 4.2 سنة ضوئية ، بينما ستنطلق بايونير 10 تجاه النجم روس 248، النجم الصغير الذى يبعد 10.3 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة أندروميدا.
وتنبأت الدراسة في المستقبل أنه ستقترب المركبة الفضائية بشكل ملحوظ من النجوم خارج نظامنا الشمسي، على سبيل المثال ، ستقترب Voyager 1 من النجم TYC 3135-52-1، وهو نجم يقع على بعد حوالي 46.9 سنة ضوئية من شمسنا.
فيما وجد الباحثون أن Voyager 1 سوف تنتهى بالقرب من Gaia DR2 2091429484365218432، النجم الذي يقع على بعد 520.22 سنة ضوئية من الشمس.