عادة ما تحتفظ كل مهنة أو صناعة بتفاصيلها وأسرارها خلف الكواليس التى لا يعلمها الجمهور وتظل خفية عليه، ولهذه المهن أمثلة عديدة ومتنوعة فالفنان داخل كواليس ستوديو التصوير والممثل على خشبة المسرح والشيف داخل المطبخ، وغيرهم كثيرين، لديهم من الأسرار التى تخفى عن جميع من لم يدخل إلى الكواليس خلف الستار والأبواب المغلقة.
المصورة مارى مكارتنى أثناء جلسة التصوير
ومن بين تلك الأمثلة، يرى المشاهد على المسرح، راقصى الباليه بأزيائهم المزخرفة والخلابة وشعرهم المرتب وحركاتهم التى تظهر على أنها خفيفة وسهلة، ولكنه يجهل فى بعض الأحيان العمل الدؤوب وساعات التدريب الطويلة التى يستغرقها أولئك الراقصين ليبدءوا عملهم بهذا الكمال عند فتح الستار.
وفى هذا الصدد، التقت المصورة مارى مكارتنى، فى العام 2004، أحد راقصى الباليه الملكيين، ومع التفكير المستمر بذلك اللقاء، تساءلت المصورة عن حياة أولئك الراقصين الذين يملكون شغفاً كبيراً لفنهم، وتصرفاتهم بعيداً عن المسرح، لذا اتجهت إلى دار الأوبرا الملكية بالكاميرا الخاصة بها لتوثق حياة الراقصين بكل تفاصيلها خلف الكواليس.
راقصة بالية تنظف قدمها بعد العرض المسرحى
راقصة باليه فى طريقها لغرفة تغيير الملابس بعد العرض
ولم تستعن المصورة بأى أدوات إضاءة، بل اكتفت بعدسة الكاميرا والمشاهد العفوية للراقصين وهم يبتسمون أو يأخذون قسطاً من الراحة أو حتى عندما يأكلون ويدخنون، وقالت مكارتنى، إنها لم تكن تخطط لالتقاط العديد من الصور فى غرفة الملابس، ولكنها لم تدرك الساعات الطويلة التى يقضيها الراقصون فى دار الأوبرا.
وأشارت المصورة إلى أن المجموعة تشبه العائلة، لكونهم يكبرون مع بعضهم البعض، ولكنها لفتت فى الوقت ذاته، إلى أن العلاقة لا تخلو أيضاً من التوتر كالعلاقة بين الإخوة، وذلك وفقًا لتقرير شبكة "CNN" الإخبارية.
راقص باليه يدخن سيجارة خلال الاستراحة
راقص باليه يستعد بوضع المكياج قبل العرض
ويشير التقرير، إلى أنه كان لعائلة مكارتنى دور رئيسى فى اختيارها عالم التصوير، إذ عاشت الفتاة فى عائلة خلاقة، واتبعت بعد ذلك خطى أمها التى عملت كمصورة، وعرفت بصورها التى تركز على تفاصيل الحياة العائلية.
أما فيما يتعلق باختيار اللون الأبيض والأسود للصور، قالت مكارتنى، إنها تنظر إلى الصور التى التقطتها وترى بأنها من زمن آخر، إلا أنها لفتت فى الوقت ذاته إلى أن الأشخاص فى الصورة يمزجون بين العناصر المعاصرة والقديمة.
وتظهر إحدى الصور التى التقطتها مكارتنى، قدما راقصة باليه على كرسى، التى تظهر عنوان الصور "الحياة خارج المسرح"، إذ قالت المصورة إنها لاحظت بأن أقدام الراقصين تظهر جهدهم وكل ساعات العمل التى يقضونها لتنفيذ الحركات بكل رقى وبراعة.
أثار الإرهاق تظهر على قدم راقصة باليه
راقصة باليه ترتدى حذائها بعد انتهاء العرض
راقصة بالية تصفف شعرها
راقصو البالية خلال الاستراحة
راقصة بالية تسترخى داخل البانيو
راقصة بالية داخل غرفة تغيير الملابس
أحذية بالارينا
بالارينا فى قدم راقصة بالية
ابتسامة راقصة بالية خلال استراحتها بعد العرض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة