قالت إيران، اليوم الجمعة، إنها تستطيع ضرب السفن الحربية الأمريكية فى الخليج "بسهولة" فى أحدث تصريح ضمن حرب كلامية بين واشنطن وطهران، بدأت قبل أيام فى حين سعى وزير خارجيتها للتصدى للعقوبات الأمريكية وإنقاذ الاتفاق النووى الذى انسحب منه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وتصاعد التوتر فى الأيام القليلة الماضية حيث تزايدت المخاوف من احتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران. وفى الأسبوع الحالى سحبت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين غير الأساسيين من سفارتها فى بغداد بعد هجمات على أربع ناقلات نفط فى الخليج مطلع الأسبوع.
ونقلت وكالة فارس للأنباء اليوم الجمعة عن محمد صالح جوكار نائب قائد الحرس الثورى للشؤون البرلمانية قوله "حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأمريكية فى الخليج".
وأضاف "أمريكا غير قادرة على تحمل تكاليف حرب جديدة والبلد (الولايات المتحدة) فى وضع سيئ من ناحية القوة العاملة والظروف الاجتماعية".
وزادت واشنطن العقوبات الاقتصادية وعززت وجودها العسكرى بالمنطقة متذرعة بتهديدات من إيران لقواتها ومصالحها. ووصفت طهران تلك الخطوات بأنها "حرب نفسية" و"لعبة سياسية".
وقال الزعيم الأعلى الإيرانى على خامنئى هذا الأسبوع إن طهران لن تتفاوض مع واشنطن على اتفاق جديد بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق الذى أبرم فى 2015 حول البرنامج النووى الإيرانى مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
ويعتقد ترامب أن الضغوط الاقتصادية ستجبر طهران على القبول بقيود أشد على برنامجها النووى وكذلك الصاروخى والحد من دعمها لوكلاء فى العراق وسوريا واليمن.
وكان ترامب قد أعلن أنه يريد مواصلة النهج الدبلوماسى مع إيران بعد انسحاب وشنطن من الاتفاق النووى والتحرك لوقف كل صادرات النفط الإيرانية هذا الشهر.
وخلال زيارة لليابان والصين قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن على المجتمع الدولى ومن تبقى من الدول الموقعة على الاتفاق النووى التحرك لإنقاذ الاتفاق لأن "بيانات التأييد" لا تكفي.
وفى الأسبوع الماضى أخطرت إيران الدول الخمس المتبقية بأنها ستخفض التزاماتها فى الاتفاق. وطلبت طهران من هذه الدول وبينها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا المساعدة فى حماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن ظريف قوله "بالإمكان حماية (الاتفاق النووي) عن طريق إجراءات عملية وليس من خلال بيانات التأييد فحسب".
كما نقل التلفزيون الإيرانى عنه قوله "إذا كان المجتمع الدولى يشعر بأن هذا الاتفاق (النووي) إنجاز مهم فعليه اتخاذ خطوات عملية مثلما تفعل إيران".
وأضاف "معنى الخطوات العملية واضح تماما. يجب تطبيع علاقات إيران الاقتصادية".
وقال مسؤول كبير فى صندوق النقد الدولى الشهر الماضى إن من المتوقع انكماش الاقتصاد الإيرانى للعام الثانى على التوالى وأن يصل معدل التضخم إلى 40 فى المئة فيما تواجه البلاد تداعيات تشديد العقوبات الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة