جاءت تصريحات سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة القطرية للشؤون الخارجية، التى أعلن فيها أن الدوحة تدفع ملايين الدولارات للهيئات الأممية والمنظمات الدولية لتكشف كيف يستغل النظام القطرى المنظمات الدولية للتغطية على الانتهاكات التى يمارسها النظام القطرى ضد القبائل القطرية، خاصة أن هذه التصريحات جاءت فى ظل شكاوى تقدمت بها قبيلة الغفران القطرية ضد النظام القطرى بسبب ممارسة الانتهاكات والتهجير القسرى وسحب الجنسية من قياداتها.
وبدلا من أن يعرض "المريخى" جهود بلاده فى حقوق الإنسان وحفاظها على حقوق الإنسان فى قطر، أخذ يكشف عن حجم الأموال التى تدفعها الدوحة للمنظمات الدولية، حيث قال وزير الدولة القطرية للشؤون الخارجية، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول "التقرير الدوري الثالث لدولة قطر"، إن قطر حرصت على تقديم تبرعات طوعية للعديد من صناديق وبرامج الأمم المتحدة، حيث بلغ عددها نحو 100 هيئة أو كيان تابع للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن دولة قطر أعلنت عن تقديم دعم لتمويل منظمات الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، على هامش أعمال منتدى الدوحة والذي عقد في ديسمبر 2018، موزع على النحو الآتي: 28 مليون دولار لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، و8 ملايين سنويا بين عامي (2019 و2023) إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين (UNHCR)، و4 ملايين سنويا لليونيسيف، و15 مليون دولار سنويا للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن (CTC)، كما ستوفر دولة قطر دعما لوكالة (الأونروا)، من خلال التزام بقيمة 16 مليون دولار سنويا على مدى العامين المقبلين، ذلك إضافة للتبرع الذي قدمته الدولة للوكالة بقيمة 50 مليون دولار خلال المؤتمر الوزاري الذي عقد بروما عام 2018.
فى هذا السياق قال حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومى لحقوق الانسان ، ان حديث سلطان بن سعد المريخى وزير دولة قطر للشئون الخارجية ،اثناء المراجعة الدورية الثالثة لملف حقوق الانسان فى بلاده أمام المجلس الدولى لحقوق الانسان ، بشأن التبرعات التى قدمتها قطر للامم المتحدة بأنها محاولة للاستعراض وكلام فى غير محله.
وأضاف أبو سعدة فى تصريحات ل"اليوم السابع" :" حديث قطر عن التبرعات المالية لا علاقة له بتقرير المراجعة الدورية الشاملة الذى هو فى الأساس يتناول الاتفاقيات التى وقعت عليها الحكومة القطرية ومدى التزامها بها والتوصيات المقدمة من مجلس حقوق الانسان الدولى ، وكذلك توصيات الدول الأعضاء ومنها التوصية المقدمة من دول الرباعى العربى التى طالبت فيها بوقف دعم الإرهاب، أو إنشاء مؤسسات خيرية تقدم الدعم للإرهاب"
وأكد أبو سعدة أن تصريحات الوزير القطرى عن الدعم المالى الذى قدمته الدوحة للمنظمات الأممية لن يؤثر فى نتائج المراجعة الدورية، وإنما هو مجرد محاولة للاستعراض وكلام فى غير موضعه.
من جانبه أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن وزير الدولة القطرية للشؤون الخارجية، أعلن أن النظام القطرى يتبرع بأموال لهيئات الأمم المتحدة بدلا من أن يدافع عن بلاده، مشيرا إلى أن اعترافات وزير الدولة القطرية للشؤون الخارجية، تؤكد أن الدوحة تدفع أمولا طائلة لمنظمات حقوقية من أجل أن تدافع عن انتهاكات قطر.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تميم بن حمد يمن على المنظمات الدولية بالأموال التى يدفعها من أجل السكوت على الانتهاكات التى يمارسها تنظيم الحمدين ضد القبائل القطرية.
بدوره أكد الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، أن الشعب القطرى ينتظر ساعة الصفر من أجل إسقاط نظام تميم بن حمد أمير قطر، بعد أن تأكدت خيانته للدولة القطرية ولجيرانه العرب.
وقال أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": اعترف تنظيم الحمدين الإرهابي بتعاونه مع إسرائيل و تعاونه مع القذافي لمحاولة إسقاط نظام الحكم في السعودية، فالأغلبية من أهلنا في قطر يترقبون ساعة الصفر لإسقاط هذا النظام الأحمق".
وتابع الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى: في ديننا كمسلمين ؛ القاتل يُقْتَل ولو بعد حين، فتنظيم الحمدين الإرهابي قتل وتسبب بقتل آلاف الأبرياء في الوطن العربي وتآمر حمد بن خليفة – أمير قطر السابق - عبر حمد بن جاسم – وزير خارجية قطر السابق - ومستشارهم الصهيوني – فى إشارة إلى عزمى بشارة - بكل دناءة وخسة لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمة الله".