خلدت جزيرة الورد انتصارا مؤزرا باسمها؛ لتتوارث أجيال أرض النصر والرجال العظماء الحكاية، إنها مدينة المنصورة عروس النيل وعاصمة محافظة الدقهلية.
أنشأها الملك الكامل محمد بن الملك العادل، أحد ملوك الدولة الأيوبية عام 1219م - 616 هـ ، كانت محاطة بالمياه من ثلاث جهات، وتضم أروع رياض الورد في مصر، وتحول اسمها من جزيرة الورد للمنصورة بعد ثلاثون عاما من إنشائها احتفالا بانتصارها العظيم على الحملة الصليبية بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا لجيش قوامه خمسون ألف جندي عام 1249م، هذا هو مختصر الحكاية.
لكن أن أردت قراءة تاريخ المنصورة، والتعرف على تفاصيل خطاب الملك لويس التاسع، للملك الصالح نجم الدين أيوب، ورد المصريين عليه فما عليك سوى الوقوف على رأس شارع بورسعيد أحد أهم الشوارع التجارية وقبلة أبناء المحافظة للتبضع، بالتحديد أمام مبنى قسم أول المنصورة؛ هناك ستجد تفاصيل الحكاية وزهوات النصر منقوشة على الجدار.
فى مشهد مميز يجمع بين حلاوة النصر ونشوة القوة التي يصدرها لك مشهد الجنود المنتصبين فوق مدرعاتهم بعزة وشموخ، لتأمين مبنى مديرية أمن الدقهلية، وقسم أول المنصورة المتاخم له فى مواجهة النيل، بشارع البحر النابض بالحياة، وزوار المدينة على مدار اليوم .