قال مسؤول فى الحكومة الأفغانية، اليوم الجمعة، إن ثمانية على الأقل من رجال الشرطة قتلوا فى ضربة جوية أمريكية فى إقليم هلمند وسط تصعيد للعمليات الجوية والبرية ضد طالبان.
ووصف متحدث عسكرى أمريكى سقوط القتلى بأنه "حادث مأساوى" وقع بعد أن طلبت قوات الأمن الأفغانية دعما جويا أمريكيا لعملية تنفذها ضد حركة طالبان.
وقال عمر زواك المتحدث باسم حاكم هلمند، إن ثمانية على الأقل من رجال الشرطة قتلوا فى الضربة التى نفذتها القوات الأمريكية مساء أمس الخميس.
وأضاف أن بين القتلى ضابطين كبيرين وأن 11 شرطيا آخر أصيبوا فى تبادل لإطلاق النار مع مقاتلى طالبان خلال نفس العملية الأمنية.
وقال الكولونيل ديفيد باتلر المتحدث باسم القوات الأمريكية فى أفغانستان إن قوات الأمن الأفغانية طلبت دعما جويا أمريكيا خلال معارك عنيفة مع طالبان بالقرب من لشكركاه عاصمة الإقليم.
وأضاف "تأكدنا من عدم تعارض الدعم المطلوب مع العمليات بالتشاور مع وحدة تنسيق أفغانية لضمان خلو المناطق المستهدفة من القوات الصديقة. أبلغتنا (القوات الأفغانية) وأكدت لنا أن تلك المناطق خالية من القوات الصديقة".
وتابع قائلا "للأسف لم تكن خالية منها ووقع بالتالى حادث مأساوي. أسفرت الضربات الجوية عن مقتل أفراد من قوات الأمن الأفغانية إضافة لمسلحين من طالبان".
وقالت محطة تولو التلفزيونية، وهى أكبر محطة أخبار خاصة فى أفغانستان، إن 17 شرطيا قتلوا وأصيب 11.
وتقدم القوات الأمريكية الدعم باستمرار للقوات الأفغانية فى عملياتها ضد طالبان.
وقال باتلر "نحن نفحص ما تسبب فى سوء الفهم لضمان عدم تكراره ونأسف على تلك الخسارة المأساوية فى أرواح شركائنا ونحن ملتزمون بتحسين أدائنا كل يوم وفى كل مهمة".
وقال محمد ياسين حاكم هلمند ومسؤولون بالحكومة فى كابول إن تحقيقا يجرى فى الضربة الجوية.
وتصاعد القتال خلال فترة شهدت محادثات سلام بين الولايات المتحدة وطالبان لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 17 عاما.
وترفض طالبان إلى الآن اقتراحات وقف لإطلاق النار مطالبة بانسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسى أولا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة