كشف مكتب مكافحة الاحتكار فى الاتحاد الأوروبى والذى يعتبر أكبر منظم للمنافسة فى أوروبا، أنه لا يجب النظر إلى مسألة تفكيك شركة فيس بوك الأمريكية إلا كـ "حل أخير"، لأن ذلك سيؤدى إلى سنوات من المعارك والإجراءات القضائية الطويلة.
ووفقا لما نشره موقع cnbc الأمريكى، فقالت "مارجريت فيستاجر"، مفوض المنافسة فى الاتحاد الأوروبى :" إن التفكيك القسرى لفيس بوك فى أوروبا من شأنه أن يجعل اللجنة مشغولة للغاية فى المحكمة لمدة عقد من الزمان"، ورغم وجود العديد من التحفظات على الشبكة الإجتماعية، إلا أنها ترى أن تفكيك فيس بوك لن يكون هو أفضل طريقة لحل المشكلة، لأن ذلك الأمر سيكون معقد ومثير للجدل ومكلف.
الاتحاد الأوروبى: جوجل وفيس بوك غير قادرين على إزالة الأخبار المزيفة
فيما جادل مفوضى المنافسة فى الاتحاد الأوروبى بأن الوصول إلى البيانات لا يمكن أن يساعد فى تجنب إساءة استخدامها من قبل عمالقة التكنولوجيا فقط، بل يسمح بمشاركتها مع الشركات الأصغر أيضًا من أجل تحسين المنافسة فى أوروبا، لترد "مارجريت" قائلة :" نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد حتى تكون الأسواق مفتوحة بما فيه الكفاية لأن الأسواق غير الخاضعة للتنظيم عرضة لتشكيل الاحتكارات، وإن أوروبا أصبحت أكثر ثقة ووعيًا بقوتها.
فيما تأتى هذه التعليقات عقب دعوة "كريس هيوز" أحد مؤسسى موقع فيس بوك، إلى تقسيم شبكة التواصل الاجتماعى لتمتع الرئيس التنفيذى للشركة، مارك زوكربيرج بقوة كبيرة جدًا، كما ادعى كريس أن استحواذ فيس بوك على المنافسين المحتملين ونسخ الميزات الرئيسية للآخرين لم يترك للمستهلكين أى بديل حقيقى فى السوق.