يمتلك فيس بوك جميع الصور التى التقطتها فى أيام العطلة ويعرف حالتك المزاجية والحفلات التى تحضرها وحتى الوجبة التى تتناولها، وهذه ليست مفاجأة، لأنك نشرتها على صفحتك الشخصية، لكن فيس بوك أيضا لديه طرق للحصول على مزيد من المعلومات الخاصة بك.
فالشركة ليست مجرد شبكة اجتماعية، لإنها شبكة إعلانية أيضًا، تتبعك عبر شبكة الإنترنت وفى الحياة الواقعية للعثور على معلومات من شأنها أن تساعدها على عرض الإعلانات التى تقدمها لك.
ولا يمكنك إيقاف فيس بوك من جمع بيانات عنك، حتى إذا قمت بإلغاء تنشيط حسابك أو حذفه بالكامل، وأكثر ما يمكنك القيام به هو الحد مما تحصل عليه الشبكة الاجتماعية، وفيما يلى بعض النصائح لإبعاد معلوماتك عن فيس بوك.
فيس بوك
أولاً: حدد المعلومات التى يقدمها فيس بوك للإعلانات
سيكون عليك الانتقال إلى الإعدادات ثم اختر "الإعلانات" من الخط الأفقى على اليسار، بعد ذلك، انتقل إلى القسم المسمى "تفضيلات إعلانك" ، واضغط فوق "إعدادات الإعلان".
ومن هنا يمكنك أن تقرر ما إذا كنت تريد إلغاء الاشتراك فى مشاهدة الإعلانات بناءً على البيانات من الشركات التى تشارك فى فيس بوك.
القسم التالى هو "الإعلانات التى تراها فى مكان آخر"، وهنا ، يمكنك اختيار ما إذا كان فيس بوك يستخدم معلومات محددة عنك لإظهار الإعلانات التى تراها على مواقع الويب الأخرى.
ثانيا: وقف تطبيقات الطرف الثالث
فى العام الماضى، كشف أحد المبلغين عن أن Cambridge Analytica، وهى شركة استشارية سياسية فى المملكة المتحدة، كانت تسيء استخدام البيانات التى تم الحصول عليها من فيس بوك، وكشفت الفضيحة عن مقدار البيانات التى ينقلها فيس بوك إلى الشركات والمؤسسات الخارجية.
ومنذ الفضيحة، غيّر فيس بوك الخيارات المتعلقة بكيفية استخدام تطبيقات الجهات الخارجية لبياناتك، لذلك من الجيد أن نلقى نظرة على إعداداتك مرة أخرى إذا لم تكن قد فعلت ذلك مؤخرًا.
من صفحة "الإعدادات"، اختر "التطبيقات ومواقع الويب" من الشريط الأيسر، وفى أعلى صفحة الويب، سترى قائمة بأية تطبيقات أو مواقع ويب قمت بتسجيل الدخول باستخدام حساب فيس بوك الخاص بك، ومن هنا يمكنك إزالة تطبيقات جهة خارجية معينة أو الحد من المعلومات التى يمكنهم طلبها.
ثالثا: استخدم أدوات الحجب الخارجية
ليس عليك الاعتماد على إعدادات فيس بوك لتأمين معلوماتك، وهناك أدوات للمساعدة فى نقل خصوصيتك إلى المستوى التالي.
إذ يقوم Safari بمنع Facebook وأى خدمة تابعة لجهات أخرى تلقائيًا من استخدام نوعين من متتبعات الويب، لذلك عليك الاستفادة من تلك الأدوات.
رابعا: الحفاظ على موقعك خفى
يمكنك تحديد مقدار ما يعرفه فيس بوك عن الأشخاص من حولك، سواء كانوا أصدقاء أو زملاء عمل أو غرباء فى مترو الأنفاق.
أول ما عليك فعله هو منع وصول التطبيق إلى خدمات الموقع على هاتفك، لكن هذا لا يكفى، لأن عنوان الـ IP الخاص بك يكشف عن موقعك لمواقع الويب التى تزورها والتطبيقات التى تستخدمها، لذلك عليك إخفاءه باستخدام تطبيقات VPN المشفرة.
إذ يمكنك أن تكون على شاطئ فى فلوريدا ، لكن خدمات الـ VPN قد تقود فيس بوك إلى الاعتقاد أنك فى مكان آخر.
خامسا: إذا لم تحتاجه استغنى عنه
يمكنك أيضًا تجنب تثبيت تطبيق فيس بوك على هاتفك، مما يمنع الشركة من إضافة جهات الاتصال الخاصة بك إلى المعلومات الموجودة بالفعل عنك، وهو ما يقودك فى النهاية إلى التخلى عن الموقع بالكاما.
وهناك تأثيرات استخدام الخدمات الأخرى المملوكة لـ "فيس بوك" ، مثل Instagram و WhatsApp و Messenger، لذلك يمكنك التفكير أيضا فى الاستغناء عنها لوقف المعلومات التى يجمعها عنك كل يوم فيس بوك وتطبيقاته.
من الجدير بالذكر أن فيس بوك ليس الموقع الوحيد الذى يجمع عنك بيانات طوال فترة وجودك على الإنترنت، لأن هناك عمالقة آخرين مثل جوجل، يجمعون معلومات مماثلة عنك وأنت تتصفح الإنترنت، ويقول ديفيد شوفنيس ، أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة نورث إيسترن الذى يدرس التطبيقات والخصوصية، إن "فيس بوك هى الشبكة الإعلانية الأكثر وضوحًا".
وقال شوفنيس :"لا ندرك مدى انتشار الشركات التى تتعقب معلوماتنا عبر الإنترنت، وكيف تتقاسم بياناتنا مع بعضها البعض."