التقى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، أقباط كنيسة الملاك ميخائيل بمدينة التر الألمانية، وذلك بعد تدشين الكنيسة، حيث اجتمع البابا بالأقباط ليجيب عن أسئلتهم هناك، بحضور الأنبا ميشائيل أسقف جنوب ألمانيا.
ووصف قداسة البابا تواضروس الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرجل الصادق، مجيبًا على أسئلة أحد الحاضرين "مصر مشافتش زيه أبدًا وحين سئل البابا عن الاعتداءات على الكنائس في محافظة المنيا قال: مصر فيها 27 محافظة وكنائسنا بخير هناك"
وروى البابا قصة من حياته قبل الرهبنة حين كان يدرس الماجستير فى أحد جامعات إنجلترا، وقال إنه قرر ذات يوم شراء بالطو صوف إنجليزى لشقيقته وحين دخل المحل رأى بائعة طلب منها مساعدته، فقالت له: بالطو صوف إنجليزى ثقيل فى بلاد مشمسة مثل مصر، من الأفضل أن تشترى لها جاكيت وقد فعل ذلك وفرحت أخته بالهدية فرحًا كبيرًا، مؤكدًا: عليكم أن تأخذوا من مجتمعاتكم ما يناسبكم وتتركوا السيئ وكذلك فى المجتمع الأوروبى".
أما عن وضع الكنيسة القبطية فى المهجر، كشف قداسة البابا تواضروس عن توسعات كبيرة فى التبشير الأرثوذكسى فى آسيا وأفريقيا وأوروبا، وقال البابا: لدينا قساوسة وخدام فى الصين والفلبين، وافتتحت كنيسة فى اليابان ونمتلك ملجأ فى تايلاند يضم أكثر من 100 طفل يتيم، وكذلك خدمات كنسية فى الهند ونيبال وفيتنام، فنحن نكمل رسالة الآباء الرسل فى التبشير أما فى كينيا، لدينا أكبر مستشفى قبطى فى العالم، تخدم آلاف المرضى وتعالج من الأيدز وفى أوروبا لدينا 15 أسقف و10 فى أمريكا وكنائس مفتوحة فى إندونيسيا وأمريكا اللاتينية.
وعن توحيد الاحتفال بالأعياد مع الكاثوليك، قال البابا تواضروس أن مصر تعيد حسب التقويم الشرقى عيد الميلاد فى 7 يناير وعيد القيامة حسب نظام محاسبي بحيث يأتي العيد يوم أحد بعد الفصح اليهودى والاعتدال الربيعى، بينما يعيد الكاثوليك حسب التقويم الغربى.
وأوضح البابا: كل أربعة سنوات نلتقى مع الكاثوليك فى عيد موحد وهذا العام احتفلوا قبلنا بأسبوع، فالتاريخ مرتبط فى أذهاننا بالطوائف فى حين أن المسيح لا يرتبط بالتاريخ.
واستكمل: هناك محاولات لتثبيت موعد الاحتفال بعيد القيامة فى الأحد الثالث من أبريل ونتناقش مع كنائس العالم فى ذلك، مضيفًا: قديمًا كان المسيحيون يحتفلون بالقيامة مرة كل ٣٣ سنة، وحين وجدوا أن هناك من يعيش ويموت دون أن يحتفل قرروا الاحتفال به كل عام مشددًا: تغيير التواريخ لا علاقة له بالطقس ولا بالعقيدة.
وبالنسبة لظهور النور المقدس من قبر المسيح، قال البابا تواضروس: النور لا يظهر إلا لبطريرك الروم، وسوف ندرس أثر ذلك على فكرة توحيد العيد، مضيفًا: المسيح يمنح العطايا لكل الكنائس فقد أعطانا سر التناول ومنحه للكاثوليك وكذلك الإنجيليين رغم إنهم لا يسمونه سر مقدس.
وأشار البابا إلى أن زياراته الخارجية السنوية بغرض افتقاد كنائس المهجر والخدمة فيها مضيفًا: لدى 10 عيال متجوزين فى بلاد كثيرة فى مصر وخارجها وأسعى دائمًا لافتقادهم.
البابا تواضروس، أكد أن الكنيسة سوف تعيد النظر فى أيام صوم عيد الرسل حيث تبلغ مدة الصوم 95 يومًا بعد عامين وهو ما يستدعى النظر فيها مرة أخرى.
كان البابا تواضروس قد دشن صباح اليوم كنيسة الملاك ميخائيل بالتينا ليصل عدد الكنائس التى دشنها البابا إلى أربعة كنائس خلال زيارته الرعوية الحالية بأوروبا، حيث تم تدشين كنيسة السيدة العذراء بمدينة دوسلدروف بألمانيا وكنيسة السيدة العذراء والقديسة فيرينا بزيورخ، سويسرا، وكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي ببتبورج، ألمانيا، إلى جانب الكنيسة المدشنة اليوم.
كان البابا تواضروس قد زار ألمانيا أكتوبر الماضى فى زيارة رعوية وعلاجية حيث دشن البابا خلال الزيارة الكنيسة القبطية بدوسردولف بولاية شمال الراين، وزار الدير القبطى هناك والتقى كهنة الكنائس المصرية فى الإيبراشيتين الذين يتولى الإشراف عليهما الأنبا دميان والأنبا ميشائيل، كما التقى البابا شخصيات عامة وسياسية ألمانية من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل التى سبقت وقدمت التعازى فى حادث الكاتدرائية وزارت الكنيسة البطرسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة