لا تزال جماعة الإخوان وقياداتها الهاربة فى تركيا وقطر وبريطانيا، يعيشون حالة من الترقب والتخوف الشديد، جراء إتخاذ الإدارة الأمريكية أى قرارات تمس الجماعة وتصنيفها ككيان إرهابى، الأمر الذى يتسبب فى تجميد حركة الجماعة داخليا وخارجيا، مما جعل الجماعة الإرهابية ترتب لزيارة وفد من قياداتها إلى أمريكا ولقاء عدد من المسئولين فى الكونجرس، الأمر الذى أكد عليه عدد من الخبراء والسياسيين أن الجماعة حاليًا تعيش فى حالة من الفزع الشديد.
وكشفت مصادر أن جماعة الإخوان الإرهابية، ترتب لتنظيم زيارة وفد من قيادات الجماعة الهاربين فى تركيا وبريطانيا للقاء عدد من المسئولين الأمريكان فى الكونجرس الأمريكي، خلال الايام المقبلة لمحاولة الضغط للتراجع عن محاولة الإدارة الأمريكية لإدراجها ككيان إرهابى.
وأضافت المصادر، أن هذه الزيارة تستهدف لقاءات مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، الموالون للحزب الديمقراطى فى أمريكا، وذلك بدعم من مسئولين قطريين، بالإضافة إلى الاستعانة بمراكز البحث التى تمتلكها الإخوان فى بريطانيا والدول الأوروبية كمحاولة ضغط جديدة فى ذلك الأمر.
يأتى ذلك بعد أن ذكر إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة "الإخوان الإرهابية"، والمتواجد فى لندن، فى حوار له مع وكالة الأناضول إن الجماعة لا تستبعد إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تصنيفها "إرهابية" ، وأن الجماعة تستهدف صناع القرار في واشنطن وأخرى دولية للضغط والسعى لتراجع عن تصنيفها كيان إرهابى.
الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أكد أن عناصر وقيادات من الجماعة الإرهابية، بدأوا التواصل بالفعل حاليا مع عدد من صناع القرار فى الإدارة الأمريكية للضغط عليهم لتراجع الرئيس الأمريكى عن إتخاذ أى قرار يمس جماعة الإخوان الإرهابية وتصنف كتنظيم إرهابى.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن كل ما يحدث استدعى قيام الجماعة فى ذلك الأمر، بعد حالة الفزع الداخلية، واعتراف قياداتهم بأن هناك نية حقيقة وإرادة داخل الإدارة الأمريكية لتصنيف الجماعة ككيان إرهابى.
وتابع أن هناك إجراءات ترتب داخل الكونجرس للاستماع وفتح ملف الإخوان بالكامل، ولكن الأمر سيأخذ بعض الوقت وهو ما دفع الرئيس ترامب بالتصريحات التى خرجت عنه فى ذلك، ولكن من الناحية الأخرى تقوم جماعة الإخوان محاولة من خلال عدد من السنتيور وأعضاء بالكونجرس بالضغط فى ذلك، ومنع خروج مثل هذا القرار، وهو ما استدعى التنظيم ما اسموه حملة إخوانية لزيارة الكونجرس خلال الأيام، خوفًا من القرار وتباعاته، والتى ستضر الجماعة وتنظيمها الدولى، وستؤثر أيضا على مصالح الجماعة فى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ومختلف الدول الأوروبية والعربية.
من جانبه، قال طارق البشبيشى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن كل الشواهد تؤكد وتوضح حالة التخوف والارتباك التى تعيشها جماعة الإخوان فى الوقت الحالى، وخاصة مع جدية الأمر من قبل الإدارة الأمريكية.
وأضاف الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية أن التنظيم الدولى والقيادات الهاربة تعمل حاليا على تكثيف التواصل مع العديد من دوائر صنع القرار فى أمريكا، ودول أخرى للضغط على الإدارة الأمريكية فى ذلك، والتراجع عن أى قرارات تخص شئون الجماعة وتصنيفها ككيان إرهابى.
