"هنرى لانردو" يعد من أذكى السفاحين ، على مدار تاريج الإجرام فى العالم حيث كان يتفنن فى إخفاء جثث ضحايا، حتى لا يترك أى أثر وراءه يقود الشرطة للقبض عليه، لكن لم يدرى "هنرى لا نردو" أن "دفتر ورق" سيكشف أمرة.
تاريخ "هنرى لانردو" الإجرامى كان فى فترة الحرب العالمية الأولى بفرنسا، حيث أيقن السفاح الفرنسى أن آلاف من الرجال ماتوا فى الحرب وتركوا خلفهم آلاف النساء الأرامل، ومن هنا اختمرت فى عقله استقطاب تلك النساء، والإيقاع بهم عن طريق حيلة ذكية من خلالها يستطيع أن يتسدرج فرسيته إلى منزله المرعب.
واستغل السفاح الفرنسى ذكاءه فى النصب والاحتيال على السيدات، ولكنه تحول بعد ذلك من نصاب إلى قاتل، حيث تركته زوجته وانفصلت عنه بسبب اعتقاله اكثر من مرة بتهمة النصب، وهو ما دفع "هنرى" إلى نشر إعلان فى إحدى الجرائد الفرنسية، يطلب فيها أرملة ويخبر ضحايا فى الإعلان بأنه رجل يبلغ من العمر 43 سنة يملك فيلا فى باريس وذو دخل فوق المتوسط.
كانت يعلم السفاح الفرنسى بأن الإعلان سيأتى بضحاياه من السيدات الأرامل، بسبب وفاة عشرات الألاف من الرجال فى الحرب العالمية الأولى.
وتوافدت السيدات الأرامل على فيلا السفاح الفرنسى، بناء على الإعلان المنشور، راغبين فى عرض نفسهم للزواج منه حسب الإعلان وكان "هنرى"، يستخدم ذكائه فى التعامل معه حيث كان يقابل كل أرملة بأسم وعمل وتفاصيل مختلفة عن الأخرى وهو ما صعب رجال الشرطة فى جمع التحقيقات للوصول له.
وتصل الضحية إلى فيلا "هنرى لانردو" فى باريس، وتجلس معه وفجأة ينقض عليها ثم يقطع جثتها إلى أجزاء، ويضعها فى "الفرن" بفيلته حتى تتحول جثث الضحايا إلى رماد بالكامل.
وتوافد أهالى الضحايا على مركز الشرطة، للبحث عن ذويهم الذين اختفوا فى ظروف غامضة، وفشلت الشرطة فى العثور عليهم أو التوصل إلى خيط يقودهم إلى الجانى، حتى تلقت الشرطة بلاغا من سيدة وأدعت أن شقيقتها فقدت عند "هنرى" ،حيث شاهدتها أخر مرة وهى تدخل منزله وطلبت من الشرطة مداهمة منزله.
انتقل رجال الامن لمنزل السفاح الفرنسى، وبعد تفتيشه لم يعثروا على أى شيء يدينه، ولكنهم وجدوا دفتر صغير كان هو الخيط الاول للايقاع بالسفاح الفرنسى، حيث كان "هنرى" يدون به أسماء مستعارة له وأسماء ضحاياة من السيدات، من ضمنهم السيدة التى أبلغت عنها شقيقتها باختفائها.
تم القبض على "هنرى لانردو" وحكم عليه بالإعدام فى عام 1922، بتهمة قتل 11 سيدة وطفل كان مع أمه أحد ضحايا، ونفذ عليه حكم الإعدام بالمقصلة وأثناؤ فترة وجودة فى السجن رسم السفاح الفرنسى مخطط لفرنه الخاص، الذى كان يحرف فيه ضحايا من الأرامل وكتب بقلم الرصاص "الجميع ينظر إلى الجدار ويوقولن لا شيء ولكن الحقيقة هناك شيء يحترق" وقد فسر البعض بأن ذك اعتراف من "هنرى لانردو" بتنفيذ جرائمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة