تقدم المطربة التونسية روضة عبد الله آخر مشاريعها الفنية الموسيقية والذى يحمل عنوان عرض "دانة – Dena" يوم الاثنين بدار الأوبرا المصرية فى أولى مشاركاتها بالغناء فى مصر.
وأوضحت روضة عبد الله أن المشروع الغنائى الذى ستقدمه يجمع ما بين الإنتاجات الغنائيّة الجديدة وأخرى من الموروث الموسيقى التونسى، ويُعتبر هذا العرض امتدادا وتواصلا لعرض "أسرار" الذى قدمته عام 2014 ونال جائزة أحسن عرض موسيقى تونسى فى الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقيّة وعرض "قطايتى" (إنتاج 2017).
أما عن مفهوم ومعنى "دانة" فقالت روضة عبد الله : "دانة" هى ملكة وقائدة أمازيغية جمعت بين السلم والقوة وكانت رمزا للمرأة الثائرة والصامدة صمود الفن أمام الفكر الظلامى ويمثل العرض الموسيقى "دانة" رحلة فنيّة فى عوالم وثنايا مختلفة ومتنوعة تحاكى الأمل والحلم وتخاطب الوجدان والذاكرة وهو رحلة بين أغان، لكل منها تفاصيل رافقت كتابتها وبنائها الفنى لتعبر عنا وتروى أحاسيس وتجارب رافقتنا.
وأضافت روضة أيضا يمثل العرض ثمرة بحث دام عدة أشهر فى إطار ورشة عمل جمعتنى مع الملحنة منى شطورو حاولنا خلالها تحديد الملامح الفنيّة للعرض كلمة ولحنا وخلق اتجاه موسيقى يميّزه عن السائد والمألوف عبر أغان تترجم هواجسنا أفكارنا.
وأكدت أيضا : يستلهم هذا العرض الموسيقي خطه التعبيري من نغمات وإيقاعات الموسيقى الإفريقية المغاربية، من أصوات نساء الجنوب موطن أجدادي فقد نشأت وترعرعت وعشت لسن الثامنة عشر وسط صيحات جبال الشمال الغربى وظللت لفترة فترة أجمع المخزون الغنائى النسائى وذلك فى إطار البحث فى رسالة الماجستير فى العلوم الثقافية.
وقالت روضة عن العرض أيضا : استقيت المفردات والتعابير الشعرية والأفكار فى كتابة هذا المشروع من ذكريات الطفولة ومغامرات الحياة وعملت على تقديم الأغاني بتوزيع موسيقى حديث يخاطب الشباب ويجعلهم يتفاعلون مع موسيقى عصرهم بكلمات وألحان قريبة منهم.
فريق عمل روضة عبدالله يضم عازفين محترفين تميزوا بخبرتهم وتمكنهم إلى جانب إتقانهم لآلات متعددة وتفتحهم على ثقافات وأنماط موسيقية ولهجات فنيّة متنوعة وتضم عناصر المجموعة الفنيّة والتقنيّة للعرض الغناء لروضة عبد الله والمجموعة الموسيقيّة سليم عرجون (عازف بيانو) ومنى شطورو (عود و وتر ) وحمد بن صالحة ( ناي) ومروان سلطانة (قيثار باص ) ومهدي بحري (قيثار) ويوسف سلطانة (إيقاع) وتسعى هذه المجموعة إلى تقديم ألوان موسيقية مختلفة من صميم الثقافة التونسية والمغاربة بصفة عامة لتخلق أجواء فنية تسافر عبرها إلى أماكن وأزمنة عدة إلى حكايا التاريخ...بأداء صوتي يلامس الانماط الغنائية المختارة في العرض في صيغتها الأصليّة، في خصوصيّاتها وفي اسلوب وطريقة غنائها وبتوزيع موسيقي مُعاصر وبلون فنيّ خاص يتماهى والتوجّه الموسيقيّ للمشروع بصفة عامة.