قرأت لك.. "مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار" الممالك القديمة من الشرق إلى الغرب

السبت، 18 مايو 2019 07:00 ص
قرأت لك.. "مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار" الممالك القديمة من الشرق إلى الغرب غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد كتاب "مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار" لابن فضل الله العمرى، أحد أهم كتب التاريخ الإسلامى، وهو موسوعة تتكون من ثمانية وعشرين جزءاً لابن فضل الله العمرى (المتوفى سنة 749ه/ 1349م).
 
وخصّص الكاتب القسم الأول من الكتاب لذكر الأرض وما اشتملت عليه برّاً وبحراً وهو نوعان؛ النوع الأول فى ذكر المسالك والنوع الثانى فى ذكر الممالك، ويضم النوع الأول منه عدة أبواب، فيناقش الباب الأول مقدار الأرض وحالها وأسماءها وصفاتها، وفى أسماء التراب والغبار والرمال وصفات كل منها، وفى أحوال الأرض.
 
بينما يتناول الباب الثانى الأقاليم السبعة وتقسيمها فى عُرف الجغرافيين المتقدّمين، عارضاً أقدم خارطة جغرافية عربية للعالم وهى "الخارطة المأمونية" التى رسمها الجغرافيون العرب للخليفة المأمون، وينتقل الباب الثالث إلى البحار وما يتعلق بها، ويركز الباب الرابع على القِبْلة وكيفية الاستدلال عليها بطرق مختلفة، فى حين يتناول الباب الخامس الطرق وتعاريجها.
 
ويضم القسم المخصص للممالك فى الكتاب خمسة عشر باباً تتناول ممالك مختلفة عرفها العالم فى ذلك الوقت مثل مملكة الهند والسند، وممالك بيت جنكيزخان، ومملكة الجيل، ومملكة الجبال، ومملكة الأتراك بالروم، ومملكة مصر والشام والحجاز، ومملكة اليمن، وممالك المسلمين بالحبشة، وممالك مسلمى السودان على ضفة النيل الممتد إلى مصر، كما يشير إلى العرب الموجودين فى تلك الفترة وأماكنهم ومضارب أخبيتهم ومساكنهم.
 
بينما يتناول القسم الثانى من الكتاب سكان الأرض من طوائف وأمم، وفيه يناقش الإنصاف بين المشرق والمغرب، والديانات المختلفة وهى ست نِحل وأربع مِلل، وفق ما يذكر، وطوائف المتدينين، والدول التى كانت قبل الإسلام، والدول الكائنة فى الإسلام. كما يشير إلى عجائب المخلوقات فى البر والبحر، وغرائب العادات والتقاليد عند بعض الشعوب والمجتمعات.
 
وفى استعراضه لمصادر الكتاب؛ يشير محقّقه عبدالله بن يحيى السريحى إلى أنّ المؤلف استقى مصادره من النقل عن المؤلفات المدونة، مثل كتاب "نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق" للشريف الإدريسى، وكتاب "المسالك والممالك" لأبى عبيد البكرى وغيرهما.
 
 كما اعتمد المؤلف فى بعض المواد على المصادر الشفوية المتمثلة فى الرواية والسماع من أهل الاختصاص فى الموضوع، أو ممن شاهد الأحداث والوقائع، أو عرف البلدان واطلع على أخبارها، حيث أفاد المؤلف من عمله فى دمشق أو فى بلاط السلطان الناصر قلاوون الصالحى (المتوفى فى سنة 741ه) فى الاتصال بالعلماء والوفود والتجار القادمين إليه من بلدان مختلفة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة