"ولا أفلام السيما".. تفاصيل مثيرة بواقعة طفل الشرقية المخطوف فى نهار رمضان.. الأب: الخاطفون هددونى بإرسال رأس ابنى من غير مخ لو مدفعتش 2 مليون جنيه.. والأم:عندنا أقوى جهاز شرطة في العالم

السبت، 18 مايو 2019 12:00 م
"ولا أفلام السيما".. تفاصيل مثيرة بواقعة طفل الشرقية المخطوف فى نهار رمضان.. الأب: الخاطفون هددونى بإرسال رأس ابنى من غير مخ لو مدفعتش 2 مليون جنيه.. والأم:عندنا أقوى جهاز شرطة في العالم تفاصيل مهمة حول واقعة طفل الشرقية المخطوف
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى حكاية جديدة ولا حكايات أفلام السيما، نجح رجال الشرطة فى إعادة طفل الشرقية المخطوف فى نهار رمضان، الواقعة التى هزت المحافظة، وكانت كابوسا مؤرقا لأسرة الطفل الضحية، حيث قال الأب "عشت أربعة أيام بمثابة 40 سنة من الخوف اللى عشته في حالة حدوث أذي لنجلي"، ومؤكد أننا  لدينا أقوي جهاز شرطة في العالم، وأصبحت أنا وأسرتي مدين لهم بالكثير، لعودة نجلي سالم وبدون دفع جنيه واحد لجناة، ورفضوا حتي كلمة الشكر منا وقالوا دا واجبنا".

 

والد-المجني-عليه-مع--نجليه-احمد-ومحمد

 

تفاصيل الواقعة

سرد "وائل جودة محمد عفيفي" 48 سنة مقيم بمدينة مشتول بمحافظة الشرقية، صاحب معرض سيارات، الذي تعرض نجله  "محمد" 13 سنة في الصف الثاني الإعدادي، لخطف من قبل 4 أشخاص لإجباره علي دفع فدية مالية قدرها 2 مليون جنيه الواقعة، قائلا، "يوم السبت الماضي خرج نجلي"محمد" لرش المياه أمام معرض السيارات الملاصق للمنزل، وكان ذلك قبل وقت الإفطار بساعة، فقام 3 أشخاص بالاقتراب منه بسيارتهم الملاكي سوداء اللون لوحات الفيوم، وطالبوا منه مياه للعربية، وأثناء قيامه بسحب الخرطوم لمساعدتهم، وبسرعة البرق قاموا بجذبه داخل السيارة مستغلين خلو الشارع من المارة.

وتابع والد الطفل "عند محاولته الصراخ قام أحدهم بعقره في ساقه وقام الثاني بتعصيب عيناه، ولاذوا بالفرار، فأسرعت وأخطرت رئيس مباحث مشتول السوق ونائب المركز بالواقعة، وبعد أذان المغرب وجدت رئيس المباحث بفريقه عندي بالمنزل، وبعدها حضر اللواء محمد والي مدير مباحث الشرقية، والعميد ماجد الأشقر، مدير الأمن العام، وقاموا بتفريغ الكاميرات وسؤال أفراد الأسرة.

محمد-بعد-عودته-من--واقعة-الخطف-سالما

واستطرد: عشنا أيام صعبة مدة الخطف كانت 4 أيام لكنها مرت علينا بمثابة 40 سنة من الخوف والحزن الشديد، وكان فريق البحث معانا باستمرار علي مدار 24 ساعة، ولم يترك منزلي إلا قبل الفطار بدقائق ويعود مرة ثانية بعد الفطار،  وكذلك وقت السحور،  وأسلوبهم وأخلاقهم حببنا في الداخلية أكتر، وكنت أتعامل مع الداخلية من بعد، لكن بعد واقعة طفلي وجدتهم أقوي جهاز يعرفون الله ولا يتركون فرد، وقفوا بجواري بمجرد عمل بلاغ، ولم أعرف أحد لكي أكلمه يوصيهم بل عملهم كان نابع من ضميرهم.

 

وأكمل الأب  تفاصيل الواقعة قائلا: في مساء يوم الواقعة، تلقيت مكالمة من الجناة لطب فدية 2 مليون جنيه مقابل عودة الابن سالما، وتم تحديد أسبوع لتدبير المبلغ، وإلا أمامنا مستشفيات عايزينه أعضاء ،وهنرسل لك إبنك رأس من غير مخ ، لإجباري علي دفع المبلغ، وبدأت الفترة تتقلص من أسبوع إلي 24 ساعة، لشعورهم بتضيق رجال المباحث عليهم.

 

المجني-عليه

اتصال الرحمة

 وأردف: نجلي الكبير "أحمد" أصيب بحالة انهيار ودخل علي إثره المستشفي لشعوره بالذنب عند سماع صراخ  شقيقه أثناء الخطف وعدم قدرته علي فعل شئ، وتسبب ذلك عدم قدرته علي الذهاب لكليته لتأدية الامتحانات، ووالدة الطفل وشقيقته أصيبتا أيضا بحالة انهيار عصبي، إلي أن تلقيت اتصالا فجر يوم الأربعاء الماضي، بعد 4 أيام من الخطف من قبل مدير مباحث الشرقية، اللواء محمد والي، يخبرني بأن نجلي معه وسمعت صوته، وهنا تحول المنزل إلي فرحة كبيرة والجميع بكي وسجد علي الأرض شكرا لله.

وذكر الأب، أن الداخلية حرصت علي عودة الطفل سالما وظلت تتبع خط سير الجناة، ولم تداهم الوكر في الساعات الأولي حرصا علي حياة الطفل، وعندما عرفت بالمتهمين لم أعرفهم وتبين أن أحدهم كان قد اشتري مني كاوتش بقيمة 4 آلاف جنيه دفع 1000 وتبقي عليه 3 ألاف أقساط شهرية ولم يدفع منهم ولا جزء، ولم أتذكره تماما حتي لم أعطي بيانته للشرطة عندما طلبوا فحص ملفات العملاء، وخاصة أنه لا توجد لي خلافات مع أحد.

 

رواية الطفل محمد

الطفل-محمد-وائل-قبل--الخطف

وقال الطفل "محمد" أنه فور مشاهدة قوات الشرطة وونجدته من الجناة قام بتقبيل يدهم وحضنهم، بعد 4 أيام صعبة مرت عليه من ضرب وتعذيب وإهانة من قبل المتهمين لحجزه في زاوية في غرفة ومعصوب العينين، وكانوا يتعاطون المواد المخدرة بجواره، وأعطوه برشمتين قال له أحدهم دي  دواء للكحة، وكان يتناول طعام سيئ للغاية.

بينما قالت "أميمة حلمي" مدرسة والدة الطفل أنها تشكر رجال الداخلية بالشرقية وبمركز شرطة مشتول السوق، علي عودتهم نجلها سالما، وحسن المعاملة التي شاهدتها فيهم ورفضهم حتي توجيه عبارات الشكر منها مؤكدين لها أنهم قاموا بواجبهم الوطني نحو عملهم وهو توفير الأمن للمواطنين.

محمد-في-منزله

بداية الواقعة يوم السادس من شهر رمضان، عندما تلقي  اللواء جرير مصطفي مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارآ من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من أسرة الطفل " محمد وائل "13 سنة، طالب بالصف الثاني الإعدادي، مقيم بدائرة مركز مشتول السوق، بقيام مجهولين بإختطافه داخل سيارة ملاكي، والاتصال بوالده لطلب فدية مالية قدرها 2 مليون جنيه لإعادة الطفل سالما.

 تم تشكيل فريق بحث بقياده العميد عمرو رؤوف رئيس مباحث المديرية، بإشراف اللواء محمد والي، مدير مباحث الشرقية، بالتسنيق مع العميد ماجد الأشقر، رئيس فرع الأمن العام بالمحافظة، وضم فريق البحث كل من  الرائد شادي الكفراوي، رئيس مباحث مشتول السوق، ومعاونه النقيب أحمد جعفر، والرائد علي الفقي، وكيل فرع البحث الجنائ لفرع الجنوب، برئاسة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب، وبتفريغ كاميرات المراقبة الموجوده بالشوارع المحيطة بمنزل الطفل وتبين أن سيارة سوداء قام مجهولون بالنزول منها وإصطحاب الطفل ومغادرة المكان.

وأسفرت جهوده فريق البحث، عن تحديد مرتكبى الواقعة وتبين أنهم  "أربعة أشخاص" سبق إتهامهم والحكم عليهم فى العديد من القضايا (مخدرات – سرقة بالإكراه – خطف - تبديد ). وقد أمكن تحديد محل إقامة المتهمين وأماكن ترددهم بمدينة العبور بالقليوبية ، ومدينة السلام بالقاهرة، وتم إستهدافهم بعدة مأموريات بالتنسيق مع مديريتى أمن القاهرة والقليوبية ، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم ، وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة ، وذلك لقيام أحدهم بشراء بضائع من والد المجنى عليه بالقسط ولم يقم بسداد الأقساط وفر هارباً، ولعلمه بثرائه عقد العزم على إختطاف نجله وطلب فدية مالية نظير إطلاق سراحه مستعيناً بباقى المتهمين، وبإرشادهم تم العثور على المجنى عليه بمسكن أحدهم وتم إعادته سالماً لأهليته  كما تم ضبط السيارة والهاتف المحمول المستخدمان فى إرتكاب الواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت، برئاسة محمد سليمان، مدير نيابة مشتول، وسكرتارية مصطفي الحضري، حبس المتهمين، أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة