كشف تقرير حديث، أنه بداية من غدا 20 مايو والذى يوافق اليوم العالمى للقياس، سيغير المجتمع العلمى رسمياً تعريف الكيلوجرام، وذلك بعد 130 عاما من تحديد الكيلوجرام بواسطة أسطوانة مادية من سبيكة البلاتين إيريديوم، والمعروفة باسم Le Grand K وتخزينها فى قبو خارج باريس.
وبحسب موقع engadget الأمريكى، فإن مشكلة الوزن السابق هو أن تلك القطعة من "الإيريدوم" تختلف قياساتها، فحتى داخل صندوقها الزجاجى المخصص لها، تتأثر بالجو وفى بعض الأحيان تحتاج لأن يتم غسلها وتنظيفها.
ومن جهته قال ايان روبنسون، المتخصص فى قسم الهندسة والمواد وعلوم الكهرباء فى المعمل الفيزيائى الوطنى ببريطانيا: "نعيش فى عالم حديث، وهناك ملوثات فى الغلاف الجوى يمكنها التمسك بالكتلة"، مضيفا: "لذلك عندما نخرج الكيلو جرام الأساسى من القبو، سنجد أنه قد يكون قذرا نوعا ما، وهو ما يستدعى تنظيفه، وهو ما يمكن أن يغير فى النهاية من كتلته المعروفة، لذا فهذه ليست أفضل طريقة لتعريف الكتلة.
وكشف التقرير أنه فى كل مرة تعامل العلماء معها، فقدت الأسطوانة الذرات - ما يقدر بنحو 50 ميكروجرام على مدى عمرها، لذلك، بدءًا من غدا الاثنين، سيتم قياس الكيلوجرام رسميًا بواسطة ثابت مادى يعرف باسم ثابت بلانك.
كذلك فبداية من غدا ستحصل ثلاث وحدات أخرى للقياس - الأمبير والكلفن والخلد - على تعريفات جديدة، وقد ثبت أن هذه التحديثات أسهل، لأنها لم تكن مبنية على كتلة من العصر الفيكتورى فى فرنسا، فيما يقابل الكيلو الآن كتلة عدد الفوتونات أو جزيئات الضوء ذات الطول الموجى المحدد، ومع هذا التغيير، سيتم تعريف الكيلو من حيث ثانية والمتر، والتى هى الثوابت المادية وبالتالى أكثر موثوقية من كائن من صنع الإنسان.
وبالنسبة لمعظمنا، لن تتغير التعاريف الجديدة كثيرًا، ولكن بالنسبة إلى الأوساط العلمية فهى بمثابة لحظة تاريخية، وسوف يوفر للباحثين أدوات أكثر دقة لإجراء القياسات والتى يمكن أن تساعد فى إعادة النظر فى قوانين الفيزياء.