تشهد السياحة الداخلية انتعاشة خلال الفترة الأخيرة، من المتوقع زيادتها خلال الشهر المقبل، بالتزامن مع عيد الفطر وموسم إجازات الصيف، وبدأت شركات السياحة إعداد برامج خاصة ومخفضة للمصريين، وتكثيف حملاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، رغم ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال إيهاب عبد العال، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن السياحة الداخلية والانتعاشة التى تشهدها تسهم فى تحريك السوق السياحية، ولا بد من الحفاظ عليها وتنميتها، إلى جانب السياحة الوافدة من الخارج. متابعا: "الفترة المقبلة مهمة جدا للسياحة الداخلية، مع موسم الأعياد وإجازات الصيف، وعلى العاملين فى القطاع تخصيص 20% من استثماراتهم للعمل فى السياحة الداخلية" معتبرا أن السياحة الداخلية حماية للصناعة من أية مخاطر، وحال حدوثها ستكون الدرع الواقى للاقتصاد.
وأوضح "عبد العال"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن أهمية السياحة الداخلية ظهرت بعد الأزمة التى شهدها القطاع فى السنوات الماضية، فلو كان هناك طلب من المصريين لاستمرت المنشآت السياحية فى عملها بدون توقف، لذا يجب تخصيص شريحة للمصريين، فى إطار خطة تنويع الأسواق المستهدفة، مؤكدا أن معدلات السياحة الداخلية مرتفعة بشكل ملحوظ، رغم ارتفاع الأسعار، وأنه يجب استغلال الفترات غير المزدحمة بالسياحة الخارجية، لتنظيم عروض وبرامج خاصة للسياحة الداخلية، بما يحقق نسب إشغال جيدة.
وأكد أن آلية العمل فى الماضى كانت تشهد تنظيم رحلات اليوم الواحد للمدارس حتى المرحلة الإعدادية، ورحلات مبيت ثلاث ليالٍ وأكثر للمرحلتين الثانوية والجامعة، وتلك الصيغة توقفت منذ أكثر من 20 سنة، ومن المهم استعادتها لتعليم الأجيال الجديدة ثقافة السفر، وتنشيط قطاع السياحة بالرحلات الداخلية.