القارئة أشا الحكيم تكتب: فضيلة الصدقة الكتمان

الأحد، 19 مايو 2019 12:00 م
القارئة أشا الحكيم تكتب: فضيلة الصدقة الكتمان صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ" الكثير من يقوم بفعل الخير.. وإسداء المعروف .. والنصح للقريب والبعيد والصديق والغريب وفعل الخير .. هو غريزة فى النفس الإنسانية الطبيعية.

وهو أمر أمرنا الله به ...

ففعل الخير .. ليس له صورة محددة لأنه يكون حسب الموقف والظروف.....

حتى هنا الأمر عادى وطبيعى ومفهوم لنا جميعا ولكن .. هناك جوانب سلبية أحيانا يقوم بها فاعل الخير.. فمثلا التباهى بفعل الخير.. من الطبيعى أن نشعر بقيمة الإنجاز والراحة فى فك أزمات الآخرين وحل مشاكلهم ولكن ليس من العدل ولا الذوق تعريض من نسدى لهم فعل الخير للإحراج، لذا مؤخراً انتشرت  ظاهرة فعل الخير المغموس بالرياء، وتحديداً المنشورة صوتاً وصورة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يعمل الشخص الخير كمساعدة كبير فى السن على عبور شارع، أو تقديم العون لعامل نظافة وملاطفته، أو دعم أسرة فقيرة بمعونة عينية، وغيرها من الأعمال المشابهة، ويحرص مع كل تلك الأعمال على التقاط صورة عمله، ونشرها أمام الملأ!.

الظاهرة لم تقتصر على فئة عمرية أو وظيفية بعينها، بل أصبحنا نلحظ بعض المسئولين يقعون فيها أثناء جولاتهم الميدانية أو أدائهم أعمالهم التطوعية والخدمية للمجتمع، ساعين من ورائها ربما للظهور والاستعراض والشهرة.

تصدق وأكرم المحتاج دون إحراجه وإعلام الملأ بما قمت به، فالكتمان فى هذه الأمور مستحب جدا حقيقة .. من يقوم بفعل الخير .. لأنه يريد التباهى أو لأنه ينتظر الشكر على قام به.

كما وقال رسوله الكريم: " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ..، "

الكتمان صفة يُعَبَّرُ عنها أحيانا بالصبر والعطاء والأثرة والدموع و ..،، وأحيانا يُعَبَّرُ عنها بالإفساد والتدمير والتبديل والتزوير والغش .

كشهيق وزفير فى أعماق الإنسان، وتَنَفًّسٌ يتجدد بالأخذ والعطاء، فكلما أخذ هواء حبسه فى داخله ليتحول إلى نسيم آخر ينعش الآخرين بصبره ونقائه وعطائه ..ومن تواضع لله رفعه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة