"الجماعة الإسلامية والقطبية والتكفير والهجرة وجماعة الجهاد وجماعة عبدالله السماوى والدعوة السلفية فى الإسكندرية كل هذه الجماعات خرجت من عباءة جماعة الإخوان".. بهذه الجملة أكد سيف النصر على عيسى الداعية السلفى، أن جميع الجماعات المتطرفة والمتشددة عبارة عن أفرع تحمل مسميات مختلفة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وتابع "عيسى": كل هذه الجماعات تدور حول محور واحد، هو التطلع إلى الحكم ومعارضة الحاكم، وبغضه وتبغيضه للناس، ولهذا طرق ونتيجة، أما الطريق فمحورين، الأول التنظيم والعمل الجماعى والثانى الكلام فى الحاكمية والحكام والتكفير والتنفير منهم، أما النتيجة فيتمثل فى إشباع عقول الناس بأن سبب البلاء الذى يعيشه الناس هو الحاكم ومن هنا تشحن قلوب الناس ضد الدولة".
وأوضح أنه من أهم أفعال وأقوال الجماعات الإسلامية ينتج عنها ما يسمى بالفوضى الفكرية التي ينتج عنها العنف االصادر من الشباب سواء العنف اللفظى أو البدنى، وهذه هى الغاية التى يريدها أعداء الإسلام والدول الإسلامية"، مشيرا إلى أن الاختلاف بين هذه الجماعات، اختلاف فى الفكر المؤدى إلى المقصد المتفق عليه، وهو إسقاط الحاكم بحجة إقامة شرع الله، كما أنها لا تنضبط بشرع الله حقيقة، فهى تعمل على زيادة أعداد أتباعها، ومع تجاهل الدولة، تظن هذه الجماعات أنها فى موضع قوة تتيح لها الضغط على الدولة في تنفيذ ما تريد، وعندما تصطدم بالحقيقة وتظهر قوة الدولة تلجأ هذه الجماعات إلى التراخى وتقديم التنازلات مقابل رفع الدولة قبضتها عن أفرادها، وهذا حدث مع كل جماعة وقدمت تنازلات ومراجعات سواء فعلية أو كتابية".
وأضاف: "بالنسبة للجماعة الإسلامية كان لها ذلك وقدمت مراجعات فكرية، وعاهدت الدولة على عدم الرجوع للعمل مرة أخرى، ولكن بعد أحداث 25 يناير وجدت نفسها خارج قيد هذه المعاهدة، فنكست ورجعت إلى وضعها الأول بل أكثر تطرفا وعنفا، وعندما رجعت قبضة الدولة رجعوا مرة أخرى لجحورهم فى انتظار الفرصة مرة أخرى".