قال أحمد فريد، عالم الفضاء المصرى والذى يشغل منصب "متحكم مركبات فضاء" بوكالة الفضاء الألمانية قسم عمليات الفضاء، وأول مصرى يعمل بالوكالة، إنه يأمل فى أن يقدم ما لديه من علم ومعرفة لمصر؛ اعترافا بفضلها وجميلها على أبنائها، معربا عن فخره الشديد بسعى مصر الجاد لدخول مجال علوم الفضاء الفضائى وبناء محطة فضاء مصرية، بجانب مساع لبناء محطة فضاء أفريقية أيضا فى مصر.
وأضاف فريد أن رحلته لم تكن سهلة، حيث بدأ من مصر، وتم اختياره لمنحة شركة IBM العالمية من بين نحو 4500 متقدم، أضافت له الكثير فى تخصصى علوم الحاسب وإدارة التكنولوجيا اللذان برع فيهما، وانتقل بعدها لمعهد الاقتصاد والإحصاء الألمانى IMF فى فرصة تدريبية بأجر رمزى لمدة شهرين اثنين، استطاع فريد خلالهما أن يثبت جدارته وكفاءته، ما دفع الألمان لمنحه الفرصة، حتى وصل لموقعه الحالى "متحكم مركبات فضاء" بوكالة الفضاء الألمانية.
وتابع فريد أن الطريق لم يكن ممهدا؛ بل واجهته عقبات كثيرة منها اللغة، واختلاف الثقافات، والصورة النمطية السائدة بشكل عام، وكثير من الفرص والمحاولات التى كانت نتيجتها الرفض، ولكنه استطاع أن يتغلب على ذلك ويكمل طريقه، وشارك فى كثير من المشروعات الفضائية الناجحة مثل إطلاق المكوك أطلانتس، بجانب عمله فى محطة الفضاء الدولية بالجزء الألماني، كما يترأس مجموعة أفريقية من خبراء الفضاء من جنوب أفريقيا، والمغرب، ونيجيريا، وغانا، كما عمل فى الفيدرالية الدولية لعلوم الفضاء.
وأضاف فريد أن علوم الفضاء من الممكن أن تسهم فى بناء أقمار صناعية صغيرة لاستخدامات متخصصة cube sat؛ لتحليل البكتيريا فى المياه بتكلفة أقل كثيرا ودقة أعلى، وتلافى مخاطر وتهديدات أمراض قد تهدد حياة الملايين، بالإضافة إلى استخداماتها فى توقع الفيضانات والسيول، ودراسة الشواطيء وما تتعرض له من عوامل النحت والتعرية وتأثيرات ذلك على البيئة والحياة.
واختتم فريد حديثه بأنه يسعى لنقل الخبرات لوطنه، بما يخدم الصالح العام، وبالتعاون مع الخبرات المصرية فى المجالات المختلفة.