إنجازات مصر فى عيون الأمريكان.. نائب أمريكى: علينا التركيز على نجاحات القاهرة وإمكانياتها.. السيسي يرسى "قومية تعددية".. والإصلاحات الاقتصادية بدأت تؤتى ثمارها والقاهرة تستعيد موقعها الإقليمى

الخميس، 02 مايو 2019 12:59 م
إنجازات مصر فى عيون الأمريكان.. نائب أمريكى: علينا التركيز على نجاحات القاهرة وإمكانياتها.. السيسي يرسى "قومية تعددية".. والإصلاحات الاقتصادية بدأت تؤتى ثمارها والقاهرة تستعيد موقعها الإقليمى السيسى فى ضيافة ترامب فى آخر زيارة للولايات المتحدة
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد النائب جيف فورتينبيري عضو اللجنة الفرعية لمخصصات مجلس النواب الأمريكي والتابعة للعمليات الخارجية والداخلية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد مصر للخروج من الاضطرابات التى عانتها منذ عام 2011 دون الوقوع فى الفوضى على عكس المناطق الساخنة الخطيرة فى الشرق الأوسط، مضيفًا أنه على الولايات المتحدة والغرب التركيز على نجاحات وإمكانات مصر وهو الأمر الذي يفعله الحلفاء.
 
 
وأشار النائب الأمريكي المخضرم في مقاله بصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إلى أنه "كثيرا ما ننسى أن مصر مرت خلال هذه الفترة الأخيرة بالكثير من الاضطرابات الكبيرة في الشرق الأوسط دون الوقوع في الفوضى والتي كان لها عواقب وخيمة على المنطقة والعالم، لكن مصر ظلت صامدة ومستقرة".
 
 
وقال فورتينبيري إنه قبل عدة سنوات، سافر إلى القاهرة لعقد اجتماعات مع السيسي وغيره من كبار المسئولين الحكوميين والدينيين في البلاد، ومن أول هبوط الطائرة أخذ يفكر في مصر التاريخية وهذا الجزء الاستثنائي من العالم حيث يلتقي الغرب بالشرق، حيث يجري نهر النيل الأسطوري في دلتاه، ما ينعش الحياة في مساحات شاسعة من الصحراء القاحلة، وتذكر كيف هرب المسيح والسيدة مريم ويوسف النجار بعد أن هدد الملك هيرودس حياتهم.
 
 
وأوضح أن مصر مرت بمرحلة انتقالية كبيرة في السنوات الثماني الماضية. فلقد أدت الاضطرابات إلى حالة من الفوضى في الشوارع، تلاها صعود حكومة مرسي وجماعة الإخوان ما أدى إلى زعزعة عملية الاستقرار اللاحقة للبلاد، تبعه انتخاب الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وعلى الرغم من أن الأمور مرعبة في الشرق الأوسط، فكان من الصعب تخيل عواقبها إذا سقطت مصر في دوامة من الفوضى والصراع على السلطة ولكن السيسي عمل بجهد ألا يحدث ذلك.
 
 
 
وأضاف، تعد مصر المنبر التقليدي للثقافة والتعلم في العالم العربي، لديها أكبر عدد من السكان في الشرق الأوسط، وهي موطن لجامعة الأزهر - مركز للتعلم الإسلامي السني - وأقلية مسيحية كبيرة من حوالي 10 ملايين، وبالنظر إلى أهمية مصر الاستراتيجية والتاريخية والثقافية، هناك حاجة كبيرة لتجديد هذه العلاقة المهمة بين الولايات المتحدة ومصر.
 
 
وتابع، أنه استمر لقائه مع السيسي ساعتين، وكان حوارا مكثفا حول الأمن والاستقرار الاقتصادي وقيمة التعددية في منطقة تخضع فيها حقوق الأقليات للحصار، وأكد السيسي على أهمية العلاقات الأمريكية في جميع المجالات، فضلًا عن بحث العمليات المصرية ضد الإرهاب، موضحًا أن السيسي التحق بكلية الحرب العسكرية بالولايات المتحدة ولديه ارتباط قوي بالتجربة الأمريكية في الدفاع والتكتيكات القتالية ومهارة القوات.
 
 
 
وأوضح عندما بحث مع السيسي الوضع الاقتصادي في مصر، قال إن الاصلاحات الاقتصادية الصعبة، كانت شرط مسبق ضروري لتحسين الفرص الاقتصادية، وبالفعل منذ ذلك الحين، حققت الإصلاحات ثمارها، حيث عاد الاستثمار الغربي إلى مصر وتحسنت حالة المخاطر المالية في البلاد، وكان من العلامات المهمة للتقدم الاتفاقيات التي قام بها السيسي مع قبرص واليونان وترسيم الحدود، واكتشاف حقل غاز كبير في شرق البحر المتوسط وهو ما يؤكد أن السيسي يعمل بحكمة لتحسين وضع بلاده المحلي والدولي.
 
 
 
وقال النائب الأمريكي، إن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا للطاقة، حيث تقوم بتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا عبر محطتيها، وهو ما يمكن إعادة البلاد إلى القيادة الإقليمية التي كانت تحتفظ بها على مر العصور، مضيفًا أن فتح السيسي لهذه القناة للتحالفات الإقليمية الجديدة شدت إلى حد كبير الاهتمام الدولي، بالإضافة إلى اعتراف من واشنطن والتي عرضت المشاركة في تلك التحالفات بشرق المتوسط.
 
 
 
وأوضح أنه عندما تم انتخاب السيسي كان من بين إجراءاته العامة المبكرة ظهوره على التلفزيون المصري مع كل من زعيم الكنيسة المسيحية القبطية الأرثوذكسية والإمام الأكبر، وقال السيسي: "نحن مصريون"، هذا الإعلان البسيط حطم الوضع القائم داخل كثير من دول الشرق الأوسط، حيث تنتصر الولاءات الطائفية والقبلية بشكل روتيني على الهويات القومية.
 
 
 
وواصل السيسي التزامه بقومية صحية من خلال فتح أكبر كاتدرائية في مصر، وقد اتبع هذه البادرة الشجاعة من خلال افتتاح أكبر مسجد في البلاد، مع المسيحيين والمسلمين في المنطقة.
 
 
 
وقال جيف إنه بقدر أهمية البلد للاستقرار والسلام والازدهار الإقليميين، تظل مصر من نواح كثيرة الحليف الأمريكي الذي ما زالت الولايات المتحدة لا تعرف كيف تدعمه بشكل أكبر، لأن مصر تحتاج إلى إيجاد طرق لإعادة تقديم قصتها الغنية والمهمة من بحثها عن القومية الجديدة والتعددية والصحية، وأنه يجب على أمريكا أن تعمل على استحقاق مصر المتمثل في أن تتمتع بطريقة ما بالحق في القيادة الإقليمية، ويجب على مصر استعادة هذا المكان الصحيح.
 
 
 
وخلص بالقول "يجب علينا فى أمريكا التوقف عن التركيز حصرياً على نقاط الضعف والتحديات فى مصر. كثيرا ما ننسى أن مصر مرت خلال هذه الفترة الأخيرة من الاضطراب الكبير في الشرق الأوسط دون الوقوع فى الفوضى." وختم "نحتاج أن نتذكر ذلك ونبدأ فى التركيز على نجاحات وإمكانات مصر. هذا ما يفعله الأصدقاء أيضًا."
 
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة