تتقدم قوات الجيش الوطنى الليبى فى محاور القتال الثمانية لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة التى تبسط سيطرتها على مؤسسات الدولة فى العاصمة الليبية، وسط دعم إقليمى ودولى للعملية العسكرية التى تستهدف الإرهابيين والمتشددين.
وقالت مصادر عسكرية ليبية أن قوات الجيش تمكنت من استنزاف قدرات الجماعات المسلحة والتنظيمات المتطرفة فى طرابلس، مؤكدة أن القوات المسلحة الليبية تتبع استراتيجية واضحة ومحددة فى عملية تحرير طرابلس، وذلك للحفاظ على حياة المدنيين والأحياء السكنية المكتظة فى ضواحى العاصمة الليبية.
كان الجيش الوطنى الليبى قد أطلق عملية عسكرية فى الرابع من أبريل الماضى لتحرير العاصمة طرابلس من التشكيلات المسلحة والجماعات الإرهابية، وتستهدف العملية المتطرفين والمتشددين المسيطرين على مؤسسات العاصمة الليبية، وهو التحرك الذى يحظى بدعم شعبى ليبى وتأييد إقليمى ودولى.
وتداول نشطاء ليبيون مقطع مصور يظهر كميات كبيرة من الصواريخ فى مدينة مصراتة الليبية، وبذلك بالتزامن مع وصول سفينة إيرانية إلى الميناء قبل أيام دون الكشف عن حمولتها.
وقالت صحيفة المرصد الليبية، الخميس، إن ما يظهر الفيديو عبارة عن حمولة 100 حاوية وصلت ميناء مصراتة، المتحالفة مع ميليشيات طرابلس، مضيفة أنه "سيجرى نقلها إلى المكان المعلوم لتوزيعها على الجبهات".
وتابعت: "تؤكد المصادر التى تحصلت على هذا التسريب بأن هذه الكميات هي عبارة عن حمولة السفينة الإيرانية الغامضة شهر كورد التى رست فى ميناء مصراتة قبل أيام، ودارت الشبهات حول حمولتها المجهولة التى انتهى تفريغها يوم الأربعاء".
ويأتى الفيديو فى أعقاب إصدار مدير التحقيقات فى مكتب النائب العام الليبى الصديق الصور، أمرا بحجز سفينة إيرانية فى ميناء مصراتة، بعد التأكد من أنها على قائمة العقوبات الأمريكية.
كان المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى قد كشف فى مؤتمره الصحفى، الأسبوع الماضى، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بتهريب أسلحة وذخائر إلى ميناء مصراتة، مؤكدا أن السفينة الإيرانية التى رست فى ميناء مصراتة مشبوهة ومتورطة فى تهريب الذخائر.
وفى سياق متصل، وقعت حكومة الوفاق الوطنى الليبية عقد مع شركة ضغط وعلاقات عامة فى واشنطن كمحاولة منها للحصول على تغير فى موقف الإدارة الأمريكية لصالحها وحشد تأييد ودعم من أعضاء الكونجرس الأمريكى من الحزب الديمقراطى المعارض لترامب أو حتى الجمهوريين وبعض وسائل الإعلام الأمريكية .
بدوره قال موقع "المونيتور" الأمريكى المتخصص فى شؤون الشرق الأوسط أن حكومة الوفاق الليبية وقعت صفقة بقيمة مليونى دولار مع شركة "ميركورى للشؤون العامة" للضغط على الكونجرس وإدارة دونالد ترامب بعد أيام فقط من التقارير التى تفيد بأن الرئيس الأمريكى دعم المشير خليفة حفتر فى حربه ضد الإرهاب بطرابلس.
ووقعت حكومة الوفاق الوطنى العقد لمدة عام مع شركة "ميركورى" فى 25 أبريل الماضى بعد أيام من تقارير تفيد بأن ترامب قد أظهر دعمًا لعملية حفتر فى طرابلس من خلال الإعلان عن مكالمة هاتفية جرت بينهما مطلع الشهر الماضى.
وبحسب الوثائق، وقع بالنيابة عن حكومة الوفاق الليبية يوسف المبروك وهو مدير مكتب فائز السراج دون أن يتضح ماهو السند القانونى المحلى الذى يسمح له بالحصول على هذه المبالغ وإستخدامها فى مثل هذه الإستخدمات خارج القانون المالى لليبيا.
وتكشف المستندات بأن قيمة العقد الموقع بين حكومة الوفاق والشركة ستقسم على دفع مبلغ نصف مليون دولار كل ربع سنة من الرسوم والمصروفات مع دفع القسط الأول مقدماً.
بدوره قال مسؤول أمريكى رفيع سابق مشارك فى ليبيا لصحيفة المونيتور إن شركة "ميركورى" تعاملت أولاً مع حكومة الوفاق الوطنى كعميل محتمل عام 2016 من خلال سفيرة ليبيا فى واشنطن وفاء أبوقعيقيص لكن حكومة الوفاق رفضت التعاقد مع الشركة بسبب ارتفاع التكاليف، حيث بحث السراج تعيين مبعوث خاص للولايات المتحدة.
وقال هذا المسؤول لموقع المونيتور "الليبيون دائماً ينتظرون حتى يجبرون على دخول منطقة الذعر ثم يبحثون عن تحالفات كانت ميركورى متاحة لهم، وعندما حدث هذا أدركوا أنهم بحاجة إلى بعض السبل للوصول إلى واشنطن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة