قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها صدت هجوما بطائرة مسيرة وصاروخ على قاعدتها الجوية الرئيسية فى سوريا فى مطلع الأسبوع، واتهمت مقاتلى التنظيم الذى كان يعرف باسم "جبهة النصرة"، بالمسؤولية عن الهجوم.
وأضافت الوزارة الروسية – بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية - اليوم الاثنين، إنها أسقطت 6 صواريخ أطلقت على قاعدة حميميم فى محافظة اللاذقية السورية.
ويذكر أن رئيسة مجلس الاتحاد الروسى فالنتينا ماتفيينكو، كانت أعربت خلال الأسبوع الجار عن قلق بلادها من عملية استهداف قاعدتها الجوية فى حميميم السورية.
وقالت ماتفيينكو، فى تصريح صحفى أدلت به عقب لقاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة فى مدينة إسطنبول - "طرح موضوع إدلب ، والرئيس التركى أعرب عن قلقه من عدم ضمان نظام وقف الأعمال القتالية هناك، وعدم حل مهمة حلحلة التصعيد ، ومن جانبى أكدت قلقنا بسبب عمليات القصف المستمرة لقاعدة حميميم الروسية، والمواقع الروسية الأخرى من طرف إدلب، وهذا الأمر لا يمكن ألا يقلقنا".
وأضافت - حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الاخبارية - "لا يمكننا عدم الرد، وعدم اتخاذ أى إجراءات جوابية، علينا تأمين حياة عسكريينا، ولهذا السبب تجب مواصلة هذا العمل من خلال الجهود المشتركة"، مشيرة إلى أن وزارتى الدفاع الروسية والتركية - وبعد مكالمة رئيسى البلدين، يوم 13 مايو الجارى - تحافظان على اتصال وثيق بينهما، وتتخذان خطوات مشتركة لتنفيذ هذه المهمة.
وتابعت "إن أردوغان أشار خلال اللقاء إلى أن المنطقة التى تشهد تصعيدا عسكريا شمال غرب سوريا، يقطنها من 200 إلى 300 ألف مدني"، لافتا إلى أن عدد اللاجئين الذين قد يتدفقون إلى أراضى بلاده سيزداد حال استمرار التوتر، لا سيما أن تركيا استضافت نحو 4 ملايين شخص، وقالت "هذه بالطبع مشكلة جدية للغاية"، داعية إلى تكثيف العمليات الهادفة إلى القضاء على المسلحين فى سوريا، وحول توريد منظومات الدفاع الجوى "إس-400" لتركيا، قالت ماتفيينكو إنه رغم الضغوطات الأميركية لن يكون هناك أى تغييرات فى اتفاقات توريد "إس-400".
وتم توقيع اتفاقية توريد "إس-400" لتركيا فى ديسمبر 2017 فى أنقرة، وتحصل تركيا بموجب هذه الاتفاقية على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس-400" جزئيا، وأثار نبأ تعاقد تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوى الروسية حفيظة واشنطن، التى ترى ضرورة أن تشترى تركيا تقنيات عسكرية من صنع أميركى أو أطلسي، كونها عضوا فى حلف شمال الأطلسى (الناتو).