سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تزايد حدة التوترات حول موارد الطاقة فى شرق البحر المتوسط بشكل حاد بعد أن قالت تركيا إنها "ستمارس حقوقها السيادية" للحفر فى قبرص في تحد صارخ لتحذيرات الحلفاء الغربيين.
وقالت إنه مع تصاعد النزاع حول احتياطيات الغاز المحتملة ، أصرت أنقرة على أن سفينة الحفر الحديثة، الفاتح ، وسفن الدعم التابعة لها ستبدأ عملياتها فى المياه التى يرى الاتحاد الأوروبى أنها داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.
وقال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، فى خطاب نشرته وكالة أنباء الأناضول الحكومية: "إن تركيا لا تعترف بمزاعم القبارصة اليونانيين الصادرة من جانب واحد وغير الشرعية حول المنطقة الاقتصادية الخالصة".
وحول الدعم التى تحظى به قبرص من المجتمع الدولى فى هذه القضية، قال أوغلو: "يجب على الأطراف الثالثة الامتناع عن اتخاذ جانب في دعاوى الحدود البحرية المتداخلة ويجب ألا تتصرف كما لو كانت في محكمة تصدر حكمًا بشأن الحدود البحرية الثنائية".
وأضافت "الجارديان" أنه رغم الإدانات الدولية ، فقد تم نشر السفن التي اصطحبتها فرقاطة بحرية على بعد 39 ميلًا بحريًا قبالة الساحل الغربي للجزيرة المقسمة خلال الأسبوع الماضى. ويقع أقرب شاطئ تركى على بعد حوالى 80 ميلًا بحريًا.