قال ستيفن كوك، زميل برنامج دراسات الشرق الأوسط لدى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إن من يتباكون على وفاة الديمقراطية التركية عليهم أن يعرفوا أنه لم تكن هناك ديمقراطية بالأساس.
وكتب كوك فى مقاله بمجلة فورين بوليسى، الأثنين، يقول إنه فى الأسبوع الماضى، عندما ألغى المجلس الأعلى للانتخابات فى تركيا نتائج انتخابات بلدية إسطنبول الأخيرة، ذهب العديد من المحللين والصحفيين إلى إعلان نهاية الديمقراطية التركية، لكن هذه التصريحات فشلت فى التفكير بسؤال تاريخى أساسى: كيف يمكن أن ينتهى شئ لم يكن أبدًا؟.
ويوضح كوك ، أن بسبب مرور البلاد بأربعة انقلابات بين عامى 1960 و1997، مما أدى إلى تغيير الحكومات المنتخبة، أعتبر المراقبون انتخاب حزب العدالة والتنمية، الذى يسيطر على السلطة منذ عام 2002، خطوة حاسمة نحو التحول الديمقراطى. لكن الواقع أنه بعد 17 ، يقوم الحزب ورئيسه أردوغان بإستغلال المؤسسات السياسية والقانونية وإعادة تصميمها لضمان بقاءهم فى السلطة.
وعلى سبيل المثال، يشير كوك إلى المجلس الأعلى للانتخابات، الذى وظيفته ضمان نزاهة الانتخابات التركية. لكنه بدلا من ذلك، ومن خلال التعيينات التى وضعها أردوغان، أصبح اداة لحزب العدالة والتنمية. وأضاف أن ما فعله المجلس بإلغاء انتخابات بلدية اسطنبول، التى خسر فيها مرشح اردوغان، هو فى الواقع انتهاك للقوانين الانتخابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة