أكد رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، أن الحكومة تبذل جهودا حثيثة ومتواصلة لإيجاد الحلول التى من شأنها إخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية الصعبة التى يعيشها، معربا عن تفاؤله بإمكانية اجتياز البلاد لهذه الفترة والعبور إلى مستقبل أفضل.
جاء ذلك فى كلمة ألقاها الحريرى مساء اليوم بحضور مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ومفتيى المناطق اللبنانية المختلفة.
وأشار إلى أن تقدما كبيرا أحرزته الحكومة خلال اجتماعها المنعقد فى وقت سابق اليوم لمناقشة ودراسة مشروع الموازنة العامة الجديدة، مؤكدا أن الموازنة سيتم إقرارها فى القريب، متضمنة تخفيضات فى الإنفاق العام، وهو ما سينُهى حالة الإضرابات المتعددة التى تشهدها البلاد فى الوقت الراهن.
وقال: "هناك أشخاص يضربون وهم يجهلون لماذا يضربون، وحتى الآن أنا لا أعرف سبب لجوء البعض إلى الإضراب، مع أنهم غير مشمولين بأى مادة من مواد الموازنة ولا حتى تم التطرق إليهم".
وأثنى الحريرى على مواقف مفتى الجمهورية اللبنانية، مؤكدا أنه يمثل الاعتدال والوطنية وأن مواقفه تصب فى مصلحة لبنان واللبنانيين والمسلمين، مشيرا إلى أهمية التحاور والانفتاح على الآخرين والسير على خط الاعتدال.
وشدد الحريرى على أن الاعتدال لا يعنى ضعف الموقف، وإنما هو موقف قوة مدعوم بالحجة، وفى المقابل فإن التطرف يعكس ضعفا، لأن المتطرف هو الذى لا يقبل الآخر، مؤكدا تمسكه بنهج الاعتدال الذى يحافظ على لبنان بمسلميه ومسيحييه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة