نتاولخلال شهر رمضان المبارك حلقات بعنوان " روائع الذوق والأناقة والإتيكيت"،وهو مؤلف للدكتور ناصر بن مسفر الزهرانى المشرف على مشروع السلام عليك أيها النبى ، روائع الذوق والأناقة والإتيكيت فى حياة النبى فى تعامله مع أهل بيته وأصحابه والمسلمين .
رقي الأذواق في حسن الأخلاق
كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا وخلقا، أما حسن أخلاقه، وجميل ادابه؛ فقد وصفه الله عز وجل بقوله: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ،وقال ايضا لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ،وقال عز وجل : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ.
وعن أبي هريرة رضى الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.وفي رواية: صالح الأخلاق. [أحمد: 8952].
وعن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا. [مسلم: 1478].
وحينما سئلت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها عن خلقه صلى الله عليه وسلم قالت: فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القران. [مسلم: 746].
وعن أنس رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا. [البخاري: 6203، ومسلم: 659].
وعنه رضى الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس. [البخاري: 6033، ومسلم: 2307].
أجمل الناس وأحسن اللباس
وكما أكرمه الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بجمال الخلق، وصفاء النفس، وطهارة القلب، وسمو الفكر، وتمام العقل؛ أكرمه كذلك عز وجل بجمال الخلق، وكمال الشكل، وحسن الصورة، ونضرة الوجه، وتميز المطلع، واكتمال الجسد، وقوة الجسم، وسلامة الجوارح، ونور المحيا؛ مما زاد في هيبته في النفوس، ومحبته في القلوب، وتوطنه في الضمائر صلى الله عليه وسلم.
عن البراء بن عازب رضى الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا. [البخاري: 3549 واللفظ له، ومسلم: 2337/93].
وفي رواية: وقد رأيته في حلة حمراء، ما رأيت شيئا أحسن منه. [البخاري: 5848].
وفي رواية: ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله رصلى. [مسلم: 2337/92]. اللمة: الشعر الذي يتجاوز شحمة الأذن.
وعن أبي الطفيل رضى الله عنه، قال: كان أبيض مليحا مقصدا. [مسلم: 2340/99]. المقصد: هو المعتدل الذي ليس بجسيم ولا نحيف، ولا طويل ولا قصير.
وعن علي رعنه، قال: ... لم أر قبله ولا بعده مثله رصلى. [الترمذي: 3637].
وعن جابر بن سمرة رضى الله عنهما ، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، وعليه حلة حمراء، فإذا هو عندي أحسن من القمر. [الترمذي: 2811 واللفظ له، والنسائي في الكبرى: 9562]. إضحيان: مضيئة.
لقد كان صلى الله عليه وسلم رجلا مهيبا جميلا وقورا، لا يراه أحد إلا أحبه، وكان صلى الله عليه وسلم ينفذ بروعته وهدوئه ولطفه، وابتسامته إلى النفوس، ويسكن الأفئدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة