جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" مع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، ووزير الخارجية الطاجيكي سراج الدين مهر الدين في العاصمة (دوشنبه).

وقال رئيس طاجيكستان –وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم /الثلاثاء/ - إن تطوير العلاقات مع الصين يمثل أولوية دبلوماسية دائمة لطاجيكستان، وإن بلاده مستعدة لمواصلة مواءمة استراتيجيتها الإنمائية الوطنية للعام 2030 مع مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، وتعزيز التعاون العملي الثنائي في القطاع الاقتصادي والتجاري والزراعة والعلوم التكنولوجيا والعلوم الإنسانية وبناء البنية التحتية وغيرها.

وأضاف رحمن أن بلاده ترحب بالمزيد من الاستثمارات من جانب الشركات الصينية في المستقبل، مبديا استعداده لمواصلة العمل المشترك مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية، خاصة في مكافحه الإرهاب والانفصالية والتطرف وكذلك الجريمة المنظمة عبر الأوطان.
من جانبه، قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إن بلاده ستواصل دعمها القوي لسياسات طاجيكستان الداخلية والخارجية فضلا عن جهودها لتنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الناس، معربا عن استعداد بلاده لمواءمة الاستراتيجيات الإنمائية الوطنية للبلدين وتقديم المساعدة من أجل تحديث طاجيكستان.

وأضاف وانغ أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وطاجيكستان بلغت مستوى جديد ويتعين على البلدين بذل المزيد من الجهود لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة والدعم المتبادل، والدفاع عن مصالحهما المشتركة.
وتابع وانغ أن الصين ستساعد بشكل خاص في تعزيز التصنيع في طاجيكستان، والعمل معها في مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف وكذلك الجريمة المنظمة عبر الأوطان.

وأشار وانغ إلى أن الجانبين توصلا إلى توافق في الرأي حول تعزيز تطوير منظمة شنجهاي للتعاون والمؤتمر المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، لافتا إلى أنه في ضوء تصاعد الأحادية والحمائية، ستدعم الصين وطاجيكستان منظمة شنجهاي للتعاون للقيام بدور أكثر نشاطا في الحفاظ علي الأمن والاستقرار الإقليميين وكذلك تعزيز التنمية المشتركة والرخاء.

وفي سياق متصل، أجري وزير الخارجية الصيني محادثات مع نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، حيث أشاد الأخير بنتائج التعاون الصيني-الطاجيكي في القطاعات الاقتصادية والتجارية والزراعية والقدرة الإنتاجية وبناء البنية التحتية، معربا عن تطلعه إلى تنفيذ المزيد من المشاريع المشتركة وتعزيز المنفعة المتبادلة.

كما أعرب عن أمله في تعزيز التبادلات بين البلدين في مجالات مثل التعليم والسياحة وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لحماية الأمن الإقليمي.