نشر متحف الفن الإسلامى، بميدان باب الخلق، والذى يعد أكبر متحف إسلامى بالعالم، لما يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران، مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، نبذة تعريفية بـ "المشكاة".
وفى تعريف المتحف جاء أن "المشكاة" فى اللغة ما يحمل عليه، أو يوضع فيه القنديل أو المصباح، أو هى الكوة أو الدخلة التى بالجدار غير النافذة، ورحم الله شيخنا الشعراوى قال فيها إنها "الطاقة" التى بالجدار وعندنا فى الريف فى الزمن الجميل الذى ولى أن هذه الطاقة كانت من العناصر الأساسية فى بيوتنا المبنية بالطوب اللبن، فكانت هذه الطاقة من مكونات البييت لأجل أن يوضع بداخلها المصباح، فالمشكاة إذن هى الطاقة.
وحول سبب تسميتها بـ المصباح المشكاة ؟، يوضح المتحف "لأن معظم ما حملته هذه التحفة الفنية من كتابات قرآنية ينحصر فى جزء من أية سورة النور، الأية رقم "35" "الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة، فيها مصباح ...."، والأصل فى مادة الصنع للمشكاة هى أن تصنع من الزجاج حتى يشع النور من خلاله بل كلما أخذ البدن الشكل الدائرى كلما توزع الضوء ومن ثم زاد انتشاره فى المكان، إلا أن الفنان من حبه لهذه التحفة الفنية بدأ يصنع شكلها التى استقرت عليه فى العصر المملوكى وهو شكل المزهرية ـ واحد من أشكال أو من طرز المشكاة أو القنديل فى العصر المملوكى ـ وصنعت من مواد أخرى كـ الخزف و المعدن، ولم تكن الكتابات القرآنية التى حملتها المشكاة هى كل مكوناتها بل رأينا الفنان يوسع دائرة الكتابات بإضافة نوعية أخرى من الكتابات التسجيلية حيث أسماء و ألقاب السلاطين والأمراء، فضلا عن ذلك رأينا الفنان يزين مشكاته أو قنديله بالزخارف النباتية، والهندسية، حتى تخرج تحفته هذه فى أبهى ثوب لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة