كيف نفهم.. لماذا لم يهنئ بوتين نظيره الأوكرانى الجديد؟..تصريح "زيلينسكى" أن القرم أوكرانية يغضب القيصر الروسى..الأزمة بين البلدين بدأت بدعم واشنطن لـ" بورشينكو" و زادت حدتها باحتجاز روسيا لسفينتين أوكرانيتين

الثلاثاء، 21 مايو 2019 05:15 م
كيف نفهم.. لماذا لم يهنئ بوتين نظيره الأوكرانى الجديد؟..تصريح "زيلينسكى" أن القرم أوكرانية يغضب القيصر الروسى..الأزمة بين البلدين بدأت بدعم واشنطن لـ" بورشينكو" و زادت حدتها باحتجاز روسيا لسفينتين أوكرانيتين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتبت – جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من الترحيب الروسى بفوز المرشح الرئاسى فولوديمير زيلينسكى بانتخابات الرئاسة الأخيرة، على حساب الرئيس السابق بترو بورشينكو، والمعروف بموالاته لواشنطن، إلا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مازال لم يهنئ الرئيس الجديد، بعدما أدى اليمين الدستورية، وتوليه مهام منصبه أمس الاثنين.

فمن جانبه، أعلن المتحدث الرسمى باسم الكرملين دميترى بيسكوف، فى تصريحات أمس الاثنين، أنه لا يوجد على جدول أعمال الرئاسة الروسية أى اتصال بين بوتين ونظيره الأوكرانى الجديد، وهو التصريح الذى يثير التساؤلات حول الموقف الروسى من النظام الجديد فى أوكرانيا، بعد توترات كبيرة دامت لحوالى 5 سنوات.

كيف بدأت الأزمة الروسية الأوكرانية؟

اندلعت الأزمة الروسية الأوكرانية فى عام 2014، مع اندلاع التظاهرات فى العاصمة كييف، والتى أطاحت بالرئيس الأوكرانى السابق فيكتور يانكوفيتش، والذى كان معروفا بعلاقته القوية مع موسكو، وذلك بدعم من الولايات المتحدة، والتى دعمت كذلك ترشح بترو بورشينكو، والمعروف بموالاته لواشنطن، لمنصب الرئيس فى نفس العام، وبالفعل تمكن بورشينكو من الفوز بالمنصب.

وما هو الرد الروسى؟

الحكومة الروسية أبدت امتعاضها من التحرك الأمريكى لدعم الإطاحة بيانكوفيتش، وتنصيب بورشينكو، حيث أنها اعتبرت أن مثل هذه الخطوات تمثل امتدادا لمحاولات الإدارة الأمريكية التضييق عليها، مما دفع موسكو إلى اتخاذ خطوة ضم أراضى شبه جزيرة القرم، وهى الخطوة التى أثارت جدلا دوليا كبيرا، حيث استغلت روسيا المظاهرات التى دشنها أبناء القرم اعتراضا على التغييرات التى شهدتها السلطة فى كييف، لتتدخل القوات الروسية، وتضع أراضى شبه الجزيرة تحت سيادتها.

كيف كانت ردود الأفعال الدولية على ضم القرم للأراضى الروسية؟

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، وعدد من حلفاءه فى أوروبا، عددا من العقوبات الاقتصادية على روسيا، وهى العقوبات التى مازالت قائمة حتى الآن.

كيف تطورت الأزمة بين موسكو وكييف بعد ذلك؟

استمرت حالة الاحتقان بين موسكو وكييف قائمة منذ عام 2014، إلا أن الأمور شهدت تفاقما كبيرا مع قيام السلطات الروسية باحتجاز سفينتين أوكرانيتين عند مضيق كيرتش فى ديسمبر الماضى، وهو الأمر الذى أثار امتعاض الجانب الأوكرانى.

ولماذا احتجزت روسيا السفن الأوكرانية؟

السلطات الروسية من جانبها أكدت أن السفن الأوكرانية انتهكت المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب للتحذيرات التى أطلقتها القوات الروسية بالتراجع، وبالتالى اضطرت إلى احتجازها. واعتبرت موسكو أن الخطوة الأوكرانية هى محاولة من قبل الرئيس بورشينكو، لجر بلاده إلى صراع مع روسيا، للفت الأنظار فى الداخل عن السياسات الفاشلة التى يتبناها نظامه قبل الانتخابات الأوكرانية.

وماهو الرد الأوكرانى على الاتهامات الروسية؟

لم تنفى أوكرانيا الاتهامات الروسية، ولكنها أكدت أن السفن الأوكرانية دخلت المياه الإقليمية الروسية بالخطأ. واتخذت أوكرانيا خطوات أخرى لاستفزاز موسكو، كان أبرزها إعلان استقلال الكنيسة الأوكرانية عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وهى الخطوة التى تمثل ضربة قاصمة للنفوذ المسيحى لروسيا.

وماذا بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى أوكرانيا؟

تمثل الانتخابات الأوكرانية الأخيرة نقطة تحول مهمة، فى رأى قطاع كبير من المتابعين والمحللين، حيث أنها أطاحت ببترو بورشينكو، والذى تنظر إليه موسكو باعتباره خصمها الأول، بينما جاءت بالممثل الكوميدى فولوديمير زيلينسكى، ليصبح على رأس السلطة فى بلاده، وهو الأمر الذى يسمح ببداية جديدة للعلاقات بين البلدين، ولذا فقد رحبت موسكو بنتائج الانتخابات الأوكرانية فور الإعلان عنها.

 

ما هو موقف 

فولوديمير زيلينسكى من روسيا؟

تبنى الرئيس الروسى الجديد لهجة معتدلة تجاه موسكو، حيث وعد بإنهاء التوتر، والذى لا يصب فى صالح الشعب الأوكرانى، إلا أنه أكد على أن القرم أوكرانية، وهو التصريح الذى رفضته موسكو، مؤكدة أن شبه الجزيرة هى جزء من أراضيها.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة