تسعى جماعة الإخوان بشكل مستمر لتمجيد صورة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتصويره بأنه الرئيس الذى يدافع عن الإسلام ويحميه فى المنطقة، متناسية أن أردوغان الذى تزعم دفاعه عن الإسلام هو نفسه من يقنن الدعارة ومن يسمح للشواذ بممارسة عاداتهم، وهو من اعتقل سيدة منتقبة لأنها فقد أهانت تمثال أتاتورك وهو من يسجن الرضع مع أمهاتهم فى المعتقلات، لتصبح تركية فى المرتبة 95 للدول الأكثر تطبيقا لمبادىء الدين الحنيف.
هذا الأمر كشفته صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، التى أكدت أن تصنيف تركيا فى المرتبة رقم 95 ضمن قائمة الدول الأكثر تطبيقا للمبادىء والمعايير الإسلامية، وذلك طبقا لدراسة أجرتها جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
واستند شاهار أزادى رحمان وحسين عسكرى صاحبا الدراسة، إلى الآيات المتعلقة فى القرآن الكريم والسنة،فى أربعة اتجاهات هى الاقتصاد والحقوق وحقوق الانسان والحقوق السياسية والعلاقات الدولية، وجاءت نيوزيلاندا فى المركز الأول والسويد فى المركز الثانى وهولندا فى المركز الثالث ثم أيسلندا وسويسرا وإيرلندا والدنمارك وكندا وأستراليا والنرويج.
وجاءت تركيا في المركز الـ95 في التصنيف العام، وجاءت في المركز الـ70 في مؤشر الاقتصاد الإسلامي، والمركز الـ148 في مؤشر العلاقات الدولية بين 153 دولة، والمركز الـ100 في مؤشر حقوق الإنسان والحقوق السياسية.
هذا التصنيف يفتح الباب نحو الحديث عن كافة القرارات التى يتخذها أردوغان ونظامه ليس لها علاقة بالإسلام على الإطلاق لعل على رأسها سماح الرئيس التركى منذ عدة أشهر للشواذ بتنظيم مظاهرات فى مدينة إسطنبول التركية للمطالبة بحرية ممارسة عاداتهم فى الشوارع، تلك الواقعة التى أثارت جدلا واسعا فى الشارع العربى، ففى ديسمبر 2017 ، أعلن أردوغان دعمه لحقوق المثليين الجنسيين بموجب قانون يسمح لهم بممارسة دعارة الشذوذ، فيما أصدرت المحكمة الدستورية التركية، قراراً يسمح للمثليين بالبحث عن زبائن فى الشوارع والطرقات، ووافق البرلمان بأغلبية أصواته ولم يعترض إلا عضو واحد.
فى أغسطس 2018 قرر أردوغان تقنين بيوت الدعارة لإنعاش خزينة الدولة بالاتجار بالنساء، وتعديل قوانين المقامرة، بالإضافة إلى إلغاء العراقيل أمام الرهانات فى تركيا ، كما فتحت الحكومة التركية الأبواب على مصرعيها أمام غسيل الأموال باعترافها بإمكانية اختلاف أسماء صاحب الحساب والوارد ذكره فى الحوالات النقدية.
وفى نوفمبر 2018 أقدمت السلطات التركية على اعتقال امرأة منقبة بعد أن هتفت أثناء مراسم الذكرى السنوية الـ 80 لوفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك قائلة: أتاتورك ليس إلهًا!
كل هذه الوقائع تكشف بما لا يدع مجالا للشك الأسباب التى أدت إلى تصنيف تركيا فى المرتبة رقم 95 ضمن قائمة الدول الأكثر تطبيقا للمبادىء والمعايير الإسلامية.