استطلاع رأى :الفنزويليين يرغبون فى ترك "مادورو " للسلطة .. وانخافض شعبية زعيم المعارضة "جوايدو " .. و الأمم المتحدة : 3.7 مليون شخص هاجروا البلاد بسبب الأزمة الإقتصادية وتدهور الظروف المعيشية

الأربعاء، 22 مايو 2019 03:00 ص
استطلاع رأى :الفنزويليين يرغبون فى ترك "مادورو " للسلطة .. وانخافض شعبية زعيم المعارضة  "جوايدو " ..  و الأمم المتحدة :  3.7 مليون شخص هاجروا البلاد بسبب الأزمة الإقتصادية وتدهور الظروف المعيشية      نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا وأحداث فنزويلا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل الأزمة الفنزويلية القائمة ، والصراع على السلطة بين الرئيس نيكولاس مادورو ، وزعيم المعارضة، خوان جوايدو، الذى أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد،أعرب 90% من الفنزويليين عن رغبتهم فى ترك مادورو السلطة، وهذا لا يعنى الدعم التلقائى للمعارضة التى تنخفض شعبيتها ، حيث حصل جوايدو على تأييد و49.8% فقط.

ووفقا لاستطلاع رأى أجرته شركة " Meganalisis" بين الفنزويليين، فإن جوايدو  ،حصل فى فبراير الماضى على 84.6% من المؤيدين، ولكن بعد أربعة أشهر ، فقد حصل على تأييد 49.8% فقط، مما يعنى أنه فقد فى تلك الفترة 34.8% من الأصوات المؤيدة ، وبحسب  صحيفة "بروثيسو" المكسيكية ، فإن من المثير للقلق والدهشة ، هو أن الاستطلاع أظهر الفنزويليين لن ينظروا بعيون سيئة إلى التدخل العسكرى الأجنبى.

وبعد مرور أربعة أشهر تقريبًا على أداء خوان جوايدو ، اليمين الدستورية كرئيس مسؤول عن فنزويلا ، يمر الزعيم الشاب وجبهة المعارضة المتكتلة من حوله بفترة حرجة يتمثل عنصرها الرئيسى فى "خيبة الأمل لدى المواطن الفنزويلى " بسبب خرقه أكبر وعد وهو "رحيل الرئيس نيكولاس مادورو عن السلطة".

وأشارت الصحيفة ، إلى أن جوايدو ولد توقعات ،بأن التغيير السياسى سيحدث قريبا، وحتى بعض زعماء المعارضة ،  قالوا فى مراحل مختلفة من المواجهة فى الأشهر الأخيرة أن مادورو سوف يقع فى غضون "ساعات".

لكن الأيام والأسابيع تمر دون حدوث ذلك، والمحاولات المحبطة للمعارضة والولايات المتحدة لإحداث استراحة فى القوات المسلحة الوطنية البوليفارية (FANB) لصالح جوايدو قد انتهت إلى تآكل الائتلاف السياسى الذى يناضل من أجل أن تدافع عن مادورو.

ويضعف مادورو أيضًا بسبب قدرته المحدودة على الاستجابة للأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العميقة فى فنزويلا ، لكن الحقيقة هى أن مادورو ،  لا يزال فى السلطة وأنه أظهر للمعارضة والولايات المتحدة أنها قللت من قدرته على المقاومة.

ويقول الخبير رونالد رودريجيز ، من مرصد فنزويلا بجامعة ديل روساريو فى كولومبيا ، إن الوقت قد لعب لصالح مادورو وضد المعارضة ، وفى هذا السيناريو ، انتهى إطالة الأزمة إلى إنتاج "عظيم الإحباط "بين قطاعات واسعة من المواطنين الذين يريدون التغيير السياسى فى البلاد.

وبالنسبة لرودريجيز ، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة لوس أنديس ، فإن انخفاض شعبية جوايدو الى النصف ، نتيجة لخرق الوعد بأن مادورو ،  سيترك السلطة على المدى القصير والإحباط الذى يعانى منه الفنزويليون من كارثة ظروفهم المعيشية ، مشيرا الى أن فنزويلا تعيش فى ظروف متدهورة، فالحد الأدنى للأجور، أصبح ما يعادل 12 دولار فى الشهر، وهو بالكاد يكفى لشراء عشر سلة غذاء أساسية ، وابتداء من شهر مارس، تفاقمت أزمة الخدمات العامة ، مثل الكهرباء وامدادات المياه والتى توقفت لساعات وحتى لأيام كاملة.

وأضاف رودريجيز "هذا الموقف لا يضغط على مادورو فحسب ، بل أيضًا على قيادة المعارضة ، لأنه باع فكرة أنه سيكون هناك مخرج سريع للأزمة ، والآن لا يعرف كيف يتعامل مع هذا الموقف"، ويرى أن بالنسبة لواشنطن، فإن ترامب ،  أصبح يعتقد أن مستشاريه خدعوه، عندما قيل له إن إخراج مادورو من السلطة سيكون مهمة سهلة، مضيفا "مستشارى ترامب قللوا من شأن مادورو، الذى يبدو اليون أنه "صعب المنال" فى حين أنه بدأ يشك فى قدرة جوايدو على الدفع باتجاه تغيير النظام فى فنزويلا.

ويرى رودريجيز ، أن الصراع السياسى فى ذلك البلد وصل إلى نقطة "حيث يبدأ كل طرف فى الحديث عن أسوأ السيناريوهات الممكنة ،  لمعرفة ما إذا كان هذا يقنع الطرف الآخر بالتخلى ، بينما الوضع الاقتصادى والاجتماعى يزداد سوءا ، ويصل عدد المهاجرين ، وفقًا للأمم المتحدة ، إلى 3.7 مليون شخص ، أى ما يعادل أكثر من 10٪ من السكان ، وما لا يقل عن مليون منهم فى كولومبيا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة