"عاش قويا صارما فى عمله، محافظا على إسمه حتى نهايته مات موتة الأبطال، ترك خلفه سجل مشرف من العمل الشرطى بسجلات وزارة الداخلية، لم يعرف المستحيل يوما مجرد ذكر إسمه كان يرتجف منه أباطرة الإجرام بالشرقية، إنه اللواء عبد الروءف الصيرفي، نائب مدير أمن الجيزة الذى إستشهد فى 31 ديسمبر من عام 2014.
4 سنوات ونصف مرت على رحيله لكن إسمه مازال محفورا فى أذهان من يعرفه أو عمل معه أو شاهده لمرة واحدة، من قوته وهيبته التى أحاط نفسه بها فأهابه جميع من عمل منه، رحل المحارب تاركا لجميع من يعرفه صورة لن تحمى من الوجدان لحظة الإنفجار الذى وقع فى جامعة القاهرة، ونظرة عيناه بأن الشرطة المصرية ستسحق الإرهاب.
أكثر من 30 عاما قضاها "الصيرفي" فى صفوف وزارة الداخلية، بداية من عمله رئيسًا لفرع البحث الجنائى بكفر الدوار، ثم رئيسًا ومديرًا لمباحث الشرقية، لمدة 9 سنوات، وبعدها وكيلًا لمباحث الوزارة لمدة أشهر، ثم رئيس فرع الأمن العام بجنوب وشمال سيناء، ثم نائبًا لمديرية أمن الجيزة فى أغسطس 2013.
وفى صباح يوم الأربعاء، الثانى من أبريل 2014، انفجرت قنبلتان أمام جامعة القاهرة، وذلك لدى وصول قوات الأمن للانتشار بمحيط الجامعة لتأمينها، وأسفر الحادث عن إصابة عدد من رجال الأمن والمواطنين المتواجدين بمحيط موقع الانفجار، واستشهد العميد طارق المرجاوى، مفتش مباحث مديرية أمن الجيزة، وأصيب كل من اللواء عبد الرؤوف الصيرفى، نائب مدير أمن الجيزة، والعميد عادل عطى الله، وآخر من قوات الأمن بمدير أمن الجيزة.
و فى 31 ديسمبر لسنة 2014، رحل عن عالمنا، اللواء عبد الرؤوف الصيرفى داخل مستشفى خاص بالقاهرة، بعد 5 أيام من إجرائه عملية جراحية فى قدمه اليمنى، حيث أنه أجرى 4 عمليات جراحية بعد الإصابة، ودفن بمقابر العائلة بقرية "قليشان" مركز إيتاى البارود محافظة البحيرة، فى جنازة عسكرية بحضور قيادات وزارة الداخلية، تاركا نجله "فوزي" ضابط الشرطة، ليكمل مسيرته فى الدفاع عن صفوف الوطن، وكما هو معروفا فى الأمثال" ال خلف ما متش"
ومن أكثر الضربات الأمنية التى نفذها ضباط الشرقية، بتوجهات من الصيرفى ضبط شوقى المحروق "خط الشرقية" وصبرى عجوة، وخليل الغبي، وخالد أبو زلمة قاتل النقيب محمد عبد الفضيل، معاون مباحث كفر شكر، وإعادة طفل رضيع لأحضان أمه بعد خطفه أثناء ولادته، ومداهمة مناطق العاقولة والرويسات، وسامى سعد أخطر البؤر الإجرامية بالشرقية، بالإضافة إلى تصفية أخطر العناصر الإجرامية بالمحافظة أمثال "عنتر الصغير"، و"إبراهيم الدباح" وآخرين، وكان موته بمثابة صدمة كبرى لمحبيه من ضباط مديرية أمن الشرقية.
اللواء عبد الرءوف الصيرفي
اللواء عبد الرؤوف الصيرفى
اللواء عبد الرؤوف الصيرفى
اللواء عبد الرؤوف الصيرفى بعد قبضة على مجموعة من المتهمين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة