"بص على السما بتزغرطلك وملايكة فى فرحك معازيم.. وشك متزوق بالضى وزوجتك صبرها إنك حي.. وحياتك فى وراك اخواتك ارتاح انت وحقك جاي".
الشهيد اللواء مصطفى الخطيب، قصة استشهاد تعاطف معها الجميع، خاصة أن الارهابين استدرجوه للمسجد، وقتلوه غدراً داخل بيت من بيون الله فى كرداسة بالجيزة.
"سحر يوسف" زوجة الشهيد تحكى كواليس الإستشهاد فتقول: "،:" كانت الأجواء ملتهبة بسبب فض اعتصام رابعة والنهضة، ويومها قرر زوجى الذهاب صباحاً لمركز كرداسة، حيث أكد لى أن هناك تجمهرات وأنه سوف يتحدث مع الأهالى، خاصة أنه مقبول لدى الجميع وقادر على احتواء الأمر، وشعرت وقتها بشىء غريب، فقد كان وجهه مشرق وبشوش، ولم أدرى أنه سيكون المشهد الأخير الذى يجمعنا."
وعن المكالمة الأخيرة، تقول الزوجة:" تحدثت معه فى العاشرة صباحاً تليفونياً، وعرفت أنه يوجد تجمهر من المواطنين أمام المركز، لكن اللافت للانتباه، أن المتجمهرين قدموا الأطفال والنساء فى الصفوف الأولى، بعدها فى الحادية عشر صباحاً تحدثت معه مرة أخرى، فقال لى "فيه اشتباك اقفلى"، بعدها تحدثت معه الحديث الأخير، حيث قال لى"اقفلى ..اقفلى دلوقتي"، وكانت هذه الكلمات أخر ما سمعته منه.
عاودت الزوجة الاتصال بزوجها للاطمئنان عليه، فرد عليها شخص غريب :"انتى عايزه مين؟ قتلناهم كلهم"، حتى تلقت اتصال من أحد أقاربهم أكد لها استشهاد زوجها.
وحول قصة حياتهما والتدرج الوظيفى للخطيب، تقول زوجة الشهيد: "تزوجت من "الخطيب" فى 1986 حيث كان يحمل رتبة "نقيب"، وكان يعمل فى الأمن العام بمديرية أمن الجيزة لمدة سنتين، ومنها انتقل لأسيوط خلال أحداث الإرهاب، حيث واجه المتطرفين برفقة زملائه لمدة 3 سنوات، ثم انتقل لمباحث السياحة والآثار لمدة 17 سنة، وفى عام 2011 كان مأموراً لمركز شرطة أبو النمرس، وبعدها نقل مأموراً لمركز شرطة كرداسة، حيث كان يدير عمله من القرية الذكية وقتها بسبب حرق القسم، وخلال هذه الفترة نجح زوجى فى تقريب وجهات النظر بين الأهالى والشرطة، حيث كان يعقد الاجتماعات بالأهالى فى كرداسة، ويصلى بهم فى المسجد القريب من المركز، حتى تم إعادة افتتاح المركز وعاد الهدوء للمنطقة مرة أخرى، وبالرغم من حصوله على ترقية كمساعد مدير أمن الجيزة لمنطقة الشمال، إلا أنه ظل متعلقا بكرداسة، فقد كان يفضل البقاء فى القسم والمرور عليه من حين لأخر حيث كان يقع فى نطاق عمله ضمن عدة أقسام أخرى، لافته إلى أن الشهيد له ابنتين وهو ابن عم بيبو الكرة المصرية النجم الاسطورى محمود الخطيب.
الشهيد مع ابنته
زوجة الشهيد