واصل سعر الدولار تراجعه الملحوظ، أمام الجنيه المصرى، بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء، ليسجل متوسط سعر الشراء 16.95 جنيه للدولار، مقابل 16.97 جنيه للدولار بنهاية عمل البنوك أمس الثلاثاء.
وفقد الدولار 92 قرشًا من قيمته أمام الجنيه المصرى، منذ بداية عام 2019 مدعومًا بتدفقات النقد الأجنبى من مصادر متعددة، أبرزها استثمارات الأجناب وتحويلات المصريين بالخارج.
وقال مسؤول مصرفى لـ"اليوم السابع"، إن موجة التراجع فى سعر الدولار أمام الجنيه، متوقع أن تستمر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع زيادة ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى، وصرف الشريحة الأخيرة من قرض صندوق النقد الدولى فى يوليو المقبل بقيمة 2 مليار دولار.
وقال صندوق النقد الدولى، إن بعثة الصندوق زارت مصر خلال الفترة من 5 إلى 16 مايو 2019، لإجراء المراجعة الـ5 والأخيرة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى، حيث توصل فريق الصندوق والسلطات المصرية لاتفاق على مستوى الخبراء يتيح صرف الشريحة الـ6 بقيمة 2 مليار دولار بعد موافقة المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى، وذلك ضمن التمويل الخاص من قرض الـ12 مليار دولار لمصر.
وأضاف صندوق النقد الدولى، أنه بصرف الشريحة الـ6 والأخيرة بقيمة 2 مليار دولار، سيصل إجمالى التمويل التى حصلت عليه مصر إلى 12 مليار دولار.
ويعد سعر العملة "ترمومتر" أداء اقتصاديات الدول، وعندما تحدث تدفقات دولارية ورؤوس أموال بالعملة الصعبة، يعمل ذلك على دعم قوة العملة، وفى إطار تقدم وتحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى بشكل ملحوظ على مدار الفترة الماضية، فإن سعر الجنيه أمام الدولار، انعكس خلال الـ4 شهور بارتفاع العملة المحلية أمام نظيراتها الأمريكية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الأداء خلال الفترة المقبلة، مع تقدم مؤشرات الاقتصاد وتحسن 5 موارد دولارية أساسية لمصر.
ويتحدد سعر الصرف فى البنوك المصرية وفقًا لآلية العرض والطلب، وكلما زاد المعروض الدولارى وتراجع الطلب عليه انخفض سعر الدولار.