تعانى منطقة جمعية الكفاح التابعة لقرية الرياح مدينة القنطرة غرب من المناطق الزراعية الجديدة، منذ سنوات من قلة مياه الرى، بسبب عيوب فنية فى الترع والمصارف التى تقوم بالرى لهذه الأراضى، والتى تصل إلى 6000 فدان مساحة المنطقة بالكامل، الأمر الذى تسبب فى بوار معظم الأراضى وعدم قدرة المزارعين على إنشاء أبار إرتوازية لحل المشكلة، حسب تأكيدات الأهالى.
وحول هذا الأمر، تحدث عدد من الأهالى لليوم السابع، حيث يقول صلاح مصطفى من أهالى المنطقة، إن مشكلة قلة مياه الرى مشكلة قديمة، بسبب عيوب فنية فى ترعة الحسينية التابعة لرى الصالحية، وعدم وصول مياه الرى للأراضى الزراعية، وهناك أيضا ترعة شادر أم عزام التابعة للسلام غرب بها نفس المشاكل، ولم نجد أي حلول من المسئولين حتى هذة اللحظة، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى للزراعة والرى والوحدة المحلية، ولكن دون فائدة.
وفى نفس السياق يشيرالمواطن سالم منصور إلى أن المشكلة ممكن حلها بتطوير الترع وتأهيلها مرة أخرى وإصلاح البوابات القديمة والبدلات، أو الإسراع فى استلام الترع التى تم إنشائها عن طريق جهاز التعمير مؤخرا لتوصيل المياه إلى المنطقة وحل مشكلة المزارعين، وإنقاذ الأرض من البوار.
ويطالب حسين السيد سلامة، بضرورة إنشاء جمعية تعاونية زراعية للمنطقة تختص بتوزيع الأسمدة وحل مشاكل الفلاحين سواء فى الرى أو المبيدات، وخاصة أن المنطقة ليست بها جمعية زراعية ونقوم بشراء كافة المستلزمات الزراعية من السوق السوداء بأسعار كبيرة علاوة على عدم وجود طرق شرعية لحل المشاكل التى تواجهنا مثل مشكلة مياه الرى.
بينما يؤكد ماهررمضان، أن أحد المصارف تم ردمة عن طريق أحد الأشخاص وهو مصرف شادرعزام خط حوض نمرة 5 قصاصين الشرق، ولم يتم إتخاذ أي إجراء حتى الآن، وخاصة أن المصرف من الممكن أن يتم إستخدامة فى الرى فى حالة تأهيلة وتطويره ليكون صالح لمرورالمياه من ترعة شادر أم عزام.
وفى السياق ذاته أكد أحمد حجازى على ضرورة توفير الخدمات للمنطقة والتى تعانى من نقص كبيرفى التعليم لاتوجد مدرسة ولاتوجد وحدة صحية لخدمة ما يقرب من 7 ألاف مواطن من سكان المنطقة، أيضا المنطقة تحتاج إلى مخبز ومكتب تموين، ووحدة بيطرية لخدمة الفلاحين، كل هذة الخدمات غير موجودة تماما، ونحتاج إلى خدمات أمنية ودوريات وخاصة فى الفترة المسائية لإنتشارالسرقات فى المنطقة لخراطيم المياه والمعدات الزراعية والمواشى .
ومن جانبة كشف المحاسب عبدالمنعم سالم رئيس قرية الرياح التابعة لها منطقة الكفاح، أن المنطقة بالفعل بها العديد من المشاكل، وأن هذه المنطقة كانت جمعية زراعية وتم حلها بقرار من وزير الزراعة، وتفويض وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية لتصفية الجمعية، ومعظم المنازل المقامة بالمنطقة بغير تصاريح رسمية، وبالتالي هناك صعوبة فى ترفيق المنطقة، وفى حالة الانتهاء من تقنين أوضاع المقيمين بمنطقة الكفاح سيتم توفير كافة الخدمات.
وأوضح رئيس القرية، أنه تم عرض مذكرة على مجلس مدينة القنطرة غرب لمخاطبة الموارد المائية، لبحث موقف قلة المياه وارتفاع منسوب الرشح لقفل مسار المصرف العمومى بتلك المنطقة، وجارى المتابعة لاستخراج بطاقات تموينية للأهالي للاستفادة من المقررات التموينية المدعمة، كما تمت الموافقة على إنشاء مدرسة بالمنطقة على مساحة 4000 متر.
ومن جانبه أكد الدكتور السيد خليل وكيل وزارة الزراعة، أنه جارى إنشاء جمعية تعاونية لخدمة المزارعين طبقا لقانون التعاون الزراعى رقم 122 لسنة 1980، وذلك لاستخراج الحيازات الزراعية واستلام المبيدات والمستلزمات الزراعية.
وتابع تقوم حاليا لجنة التصفية باستلام جميع أموال الجمعية والتى تم حلها بقرار من وزير الزراعة، بعد تسديد المديوينيات المتعلقة بالجمعية قبل الحل، ومساعدة المزارعين فى حل كافة المشاكل المتعلقة بالرى وتوفير المياه، وتوفير المستلزمات الزراعية المدعمة، مثل باقى المناطق الزراعية بمدينة القنطرة غرب .